أثار حدثًا أمنيًا وصفته وسائل الإعلام العبرية بـ«الكارثي» الهلع على المستوى الإسرائيلي؛ بسبب خطورته ونتائجه المؤلمة على مستوى القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال.
ونقلت شبكة «قدس» الإخبارية، عن الإعلام العبري قوله إن الحدث الأمني أسفر عن محاولة أسر جندي شرق مدينة غزة، مما دفع الاحتلال لتفعيل إجراء «هانيبال» لقتل الجندي وآسريه.
ويستخدم جيش الاحتلال الإجراء لمنع أسر جنوده، حتى لو كان ذلك بقتلهم، ويسمح هذا البروتوكول بقصف مواقع الجنود الأسرى.
وأوضحت منصات تابعة للمستوطنين الإسرائيليين أن الكارثة في غزة مرتبطة بانفجار عبوة ناسفة كبيرة في آلية واحتراقها بالكامل.
وأشار موقع «حدشوت بزمان» العبري، إلى مقتل اثنين على الأقل في استهداف قوة من جيش الاحتلال بقذيفة مضادة للدروع شرق غزة.
ونوه الإعلام العبري أن الحدث الأمني الصعب لا يزال مستمراً حتى الآن في غزة، قائلًا إن «فرق الإنقاذ تواجه صعوبة بانتشال القتلى والجرحى لطبيعة الاشتباكات العنيفة بالمنطقة».
وأمس الأحد، رجّحت مصادر عسكرية لدى الاحتلال أن حركة حماس ستكثّف في الأيام المقبلة محاولاتها لأسر جنود.
وبحسب ما نقلته صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية عن مصدر أمني رفيع، فإن حماس انتقلت إلى نمط عملياتي يقوم على مبدأ «الفدائية»، مع جرأة أكبر واحتكاك مباشر بقوات الاحتلال.
وترى قيادة جيش الاحتلال أن هذا التصعيد مرتبط بتغيّر نهج العمليات التي يتبعها جيش الاحتلال.
ومثال على ذلك ما جرى الأسبوع الماضي في خان يونس، عندما خرجت مجموعة من المقاومين من نفق أرضي وهاجمت جرافة عسكرية، في محاولة لأسر الرقيب أول احتياط في جيش الاحتلال أڤراهام أزولاي، الذي قُتل خلال هروبه من المقاومين.
ومع ازدياد احتمالات تنفيذ عمليات أسر جديدة، طالبت قيادة الاحتلال جنودها في الميدان برفع مستوى اليقظة الأمنية، مع الإقرار في الوقت ذاته بأن حماس ستحاول استغلال أي ثغرات في خطوط انتشار الجيش.
وفي هذا السياق، يجري جيش الاحتلال تحقيقات عقب كل حادثة سقوط قتلى أو إصابات في صفوفه، في محاولة لاستخلاص العبر وتعديل التكتيكات، إلا أن تعدّد أنماط العمل التي تعتمدها المقاومة مؤخرًا يزيد من تعقيد اتخاذ القرارات الميدانية.