أيدت محكمة جنح مستأنف الأحداث في الإسكندرية، اليوم الاثنين، حكم أول درجة القاضي بمعاقبة المتهم "ع.ال.ال"، 17 عامًا، بالسجن 15 عامًا، لاتهامه بقتل الطفل "مصطفى.م"، 13 عامًا، بطعنة نافذة باستخدام سلاح أبيض، أثناء توجه الضحية إلى صيدلية في منطقة السيوف بسيدي بشر لشراء علاج لعمته.
وتعود وقائع القضية إلى تلقي مدير أمن الإسكندرية، اللواء حسن عطية، إخطارًا من مأمور قسم أول المنتزه، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بقيام شاب بمهاجمة طفل وتسديد طعنة قاتلة له، قبل أن يفر من موقع الجريمة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم اعترض طريق المجني عليه، واستل "مطواة" من بين ملابسه، وسدد له طعنة في البطن، ورغم مقاومة الطفل، فقد سقط مغشيًا عليه أمام الصيدلية، وتوفي لاحقًا في المستشفى متأثرًا بجراحه.
وأفاد شهود العيان وأسرة المجني عليه، الذين تم الاستماع إلى أقوالهم، أن الجريمة وقعت دون وجود معرفة مسبقة بين الطرفين، وهو ما أكدته تسجيلات كاميرات المراقبة التي أظهرت لحظة ارتكاب الجريمة.
وعقب تقنين الإجراءات، ألقت الشرطة القبض على المتهم، الذي أقر بارتكاب الواقعة، واعترف بطعن طفل آخر في منطقة سيدي بشر "ترام"، ما أسفر عن إصابته ونقله في حالة حرجة إلى المستشفى.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم، ثم أحالته إلى المحاكمة بعد ورود تحريات المباحث، وتقرير الصفة التشريحية، وتفريغ الكاميرات، وجرى تشييع جثمان الضحية عقب التصريح بدفنه، حتى صدر الحكم النهائي بإدانة المتهم وتأييد عقوبة السجن 15 عامًا.