استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، سفير الاتحاد الأوروبي توماس سيلر، حيث جرى بحث العلاقات بين العراق والاتحاد الأوروبي، وتطوّرات الأوضاع في المنطقة.
وبحسب بيان صادر عن الحكومة العراقية، أكد السوداني أن «العدوان الصهيوني الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يمثل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في العراق والمنطقة».
ونوه أن «المقصود من العدوان عرقلة كل الجهود الدبلوماسية التي جرى بذلها، في انتهاك صارخ للقواعد والأعراف القانونية والدولية»، مشيراً إلى مسئولية القوى الكبرى، والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص، في وقف الأعمال العدائية.
وشدد على أن العراق يرفض بشدة اختراق أجوائه، وهو كان ومازال يبذل أقصى درجات ضبط النفس والابتعاد عن الصراعات في المنطقة، مع تقديم مصلحة الشعب العراقي أولاً.
وأشار إلى أن «منبع التوتر في المنطقة هو استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يواجهها الشعب الفلسطيني».
وتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران بشكل حاد منذ 13 يونيو 2025، عندما شنت إسرائيل هجومًا صاروخيًا مباغتًا استهدف مواقع داخل الأراضي الإيرانية، وردت طهران في الليلة ذاتها بسلسلة هجمات صاروخية كثيفة، استمرت ليومين متتاليين ليلًا، وطالت أهدافًا عسكرية ومنشآت داخل إسرائيل.
وتسببت هذه الهجمات المتبادلة في خسائر بشرية بالعشرات وأضرار مادية جسيمة في كلا الجانبين، ما أثار قلقًا دوليًا وإقليميًا واسعًا، وسط تحذيرات من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع تهدد أمن المنطقة واستقرارها.