وجه المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ ورئيس حزب "مستقبل وطن"، في لقاء جماهيري حاشد بمدينة الإسكندرية، كلمة إلى شباب الحزب، قائلا إن الشباب المصري هو العمود الفقري للدولة الحديثة، وأن وعيهم هو السلاح الأقوى في مواجهة التحديات والمخططات التي تستهدف استقرار الوطن.
وأكد عبدالرازق، في مستهل كلمته، أن الإسكندرية التي جمعت على أرضها الحضارات وتوارثت النور والمعرفة، أتحدث إليكم لا فقط كرئيس لحزب مستقبل وطن، بل كأخ مؤمن بقدراتكم، ومتيقن أنكم طاقة هذا الوطن التي لا تنضب، وأنكم النور الذي يبدد ظلمة التحديات.
وأضاف أن الإسكندرية بما تحمله من رمزية تاريخية وثقافية، تحتضن اليوم نخبة من شباب الحزب الذين يجمعون بين الحب العميق للوطن والوعي الناضج بقضاياه، وهو الوعي الذي تعتمد عليه الدولة؛ لمواجهة الحملات العدائية والشائعات المغرضة.
وأشار رئيس مجلس الشيوخ، إلى أن الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي أولت اهتمامًا غير مسبوق بالشباب.
وقال: "أنتم في قلب المشروع الوطني، وأنتم أولويتنا.. حزب مستقبل وطن لم يكن مجرد كيان سياسي، بل منصة حقيقية لتمكين الشباب، وبيت مفتوح لطموحاتهم، يعمل من أجلكم ويستثمر فيكم ويفتح أمامكم مسارات الفعل والتأثير".
وفي رسالته المباشرة إلى الشباب، شدد عبدالرازق، على أن المعركة في هذه المرحلة هي معركة وعي، الذي أصبح سلاحا استراتيجيًا به تُحمى الأوطان.. ومسئوليتكم اليوم أن تميزوا بين الحقيقة والزيف، وأن تكونوا الحائط الذي ترتد عليه محاولات زعزعة الاستقرار، وأن ترفعوا راية الوعي في كل محفل وميدان".
وأكد أن مصر بتاريخها العريق وحضارتها الممتدة، تستحق جيلا يواصل مسيرة البناء ويحمي ثوابتها، مشيرا إلى أن مصر تنتظر منكم أن ترفعوا رايتها عالية، وتسيروا على درب الرواد الذين سبقوكم، و أن تكونوا بناة حقيقيين، وسفراء للوعي، وحماة للحقيقة، وحراسًا لقيم الدولة".
واختتم "عبد الرازق"، كلمته بالتأكيد على أن كل مبادرة أطلقها الحزب – من التدريب والتأهيل إلى دعم ريادة الأعمال والعمل المجتمعي – انطلقت من إيمان حقيقي بأن الشباب هم الأساس والهدف معًا، قائلا: "أنتم الأمل، أنتم القادة، أنتم من سيُكمل المسيرة.. شباب مصر المؤمن بوطنه هو القوة التي لا تُهزم."