قال وزير الخارجية الأذربيجاني جيحون بيراموف، إن أذربيجان لن تسمح أبداً باستخدام أراضيها أو مجالها الجوي لشن أي هجوم ضد إيران، وذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بحسب موقع "الشرق" الإخباري.
وبحث وزير الخارجية الأذربيجاني جيحون بيراموف، التطورات الإقليمية في أعقاب الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل على إيران، حسبما ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية.
وقدم وزير الخارجية الأذربيجاني تعازيه في استشهاد عدد من القادة العسكريين الإيرانيين، ناقلاً تعاطف حكومة وشعب أذربيجان مع حكومة وشعب إيران وأسر الضحايا.
كما شدد على أن أذربيجان "لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف باستخدام مجالها الجوي أو أراضيها لشن هجمات ضد إيران أو أي دولة أخرى".
من جهته، وصف وزير الخارجية الإيراني هجمات إسرائيل على إيران بأنها "انتهاك صارخ للسيادة الوطنية وخرق لجميع القوانين والأنظمة الدولية".
وأشار إلى أن هذه الأعمال تعرض السلام والأمن العالميين للخطر، مضيفاً أن "إيران سترد بحزم على هذا العدوان بما يتماشى مع حقها المشروع في الدفاع عن النفس".
ووصف عراقجي الهجوم الإسرائيلي على منشآت إيران النووية بأنه تجاوز لجميع الخطوط الحمراء، داعياً جميع الدول إلى إدانته.
- مواصلة الهجمات
وكان مسئول عسكري إسرائيلي ذكر لوكالة "رويترز"، السبت، أن الجيش الإسرائيلي هاجم أكثر من 150 هدفاً في إيران بمئات القذائف، منذ فجر الجمعة، لافتاً إلى أن "الأمر سيستغرق أكثر من بضعة أسابيع قبل إصلاح الضرر في الموقعين".
وزعم المسئول الإسرائيلي أن الضربات قتلت 9 من كبار العلماء النوويين في إيران، وقال إن "المسار الجوي إلى طهران مفتوح فعلياً".
وذكر المسئول العسكري الإسرائيلي أن "موقعا أصفهان ونطنز النوويان في إيران تعرضا لأضرار بالغة، فيما لم تنفذ عمليات بعد في موقع فوردو النووي"، وفق زعمه.
وذكر المسئول، أن "إيران أطلقت مئات المسيرات والصواريخ على إسرائيل وتم اعتراض معظمها".
وكان توقيت الهجوم لافتاً للغاية، فقد تزامن مع انخراط طهران في مفاوضات مباشرة مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، حيث كان يرتقب أن تنعقد جولة جديدة من المحادثات بين مبعوث إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، ونظرائه الإيرانيين الأحد في عُمان، فيما لا يُعرف ما إذا كانت طهران سترسل وفداً إلى المحادثات أم ستغيب.
كما تأتي الضربة الإسرائيلية على إيران في وقت حذّرت فيه دول أوروبية طهران على "تصرفاتها النووية غير المسئولة"، في حين ردّ المسئولون الإيرانيون بأنهم سيعملون على تسريع وتيرة التحول النووي، وتراكمت الإشارات التي تشير إلى ضربة وشيكة محتملة، إلى جانب تحذيرات من أن إسرائيل قد تكون قد هيأت فعلاً كل ظروف هذه الضربة، بدون دعم أمريكي.