باشرت وحدات من قوى الأمن الداخلي في درعا التحرك باتجاه السويداء، تنفيذاً لتوجيهات القيادة المركزية، وبالتنسيق الكامل مع وزارتي الداخلية والدفاع، وذلك في إطار «الجهود الوطنية الرامية لإعادة الاستقرار إلى مدينة السويداء»، وفقا لتليفزيون سوريا.
وأكد العميد شاهر جبر عمران، قائد الأمن الداخلي في محافظة درعا، في بيان، أن «ما يجمع درعا والسويداء هو المصير المشترك والروابط التاريخية والاجتماعية»، مشيراً إلى أن «هذه الخطوة تمثل واجباً وطنياً وأخلاقياً تجاه أهالي السويداء، كما هي تجاه أهالي درعا».
وأوضح العميد عمران، أن هذا التحرك الأمني جاء استجابة لنداءات المواطنين، بهدف تأمين الحماية الكاملة لأرواح المدنيين وممتلكاتهم، وضمان عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة.
ودعا قائد الأمن الداخلي أبناء محافظة السويداء إلى التحلي بالوعي الوطني، والتعاون الكامل مع قوات الدولة، كما ناشد جميع الفعاليات الاجتماعية والدينية في السويداء القيام بدورها في حقن الدماء ومنع التصعيد.
واختتم بالتأكيد على أن «الهدف الرئيسي لهذه الخطوة هو فرض القانون، وحماية المدنيين، واستعادة الأمن، تمهيداً لبناء مستقبل مستقر وآمن لأبناء محافظتي درعا والسويداء».
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الأحداث الأمنية التي شهدتها السويداء في الأيام الأخيرة، حيث يهدف الجيش السوري إلى بسط سلطته على المدينة وضمان حماية المواطنين.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الأحد، مقتل 99 شخصا، هم 60 درزيا معظمهم من المقاتلين، إضافة إلى امرأتين وطفلين، و18 شخصا من البدو، و14 عنصرا من قوات الأمن، و7 مسلحين مجهولي الهوية.