نظمت الهيئة القومية لسلامة الغذاء، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لعلوم وتكنولوجيا الأغذية والجمعية العالمية لعلوم تشريعات الأغذية، فعاليات النسخة الثانية من المنتدى العالمي المصري لسلامة الغذاء، وذلك على هامش اليوم العالمي لسلامة الأغذية 2025، الذي يحمل شعار "سلامة الغذاء - والتطبيقات العلمية"، حيث يجتمع قادة الرأي والخبراء في مجال سلامة الغذاء من مصر والعالم لتوضيح التزام مصر، ممثلة في الجهة الرقابية الرئيسية لسلامة الغذاء، بالطابع التعاوني للحلول المتعلقة بسلامة الغذاء مع تسليط الضوء على أن سلامة الغذاء هي مسئولية الجميع".
ويتماشى هذا الحدث أيضًا مع الخطة الاستراتيجية للهيئة القومية لسلامة الغذاء للأعوام 2023- 2026، والتي تهدف إلى أن تكون الهيئة "هيئة رقابية رائدة في مجال سلامة الغذاء في أفريقيا والشرق الأوسط، تعتمد على الأسس العلمية في تطوير وتنفيذ برامج رقابية فعالة لحماية صحة المستهلك، وتهيئة البيئة المناسبة لتحسين أداء قطاع الأغذية والمنتجات الزراعية في مصر، إلى جانب تعزيز الثقة في المنتجات الغذائية المصرية على المستويين المحلي والدولي".
وقال الدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، إن سلامة الغذاء تعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن الغذائي والصحة العامة، والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أهمية العمل الجماعي والتنسيق الفعّال بين جميع الجهات المعنية لضمان وصول غذاء آمن وسليم للمواطنين.
وأضاف الهوبي، أن شعار احتفال هذا العام "سلامة الغذاء: العلم وأسس اتخاذ القرار" يؤكد أهمية الاعتماد على الأدلة العلمية عند وضع السياسات الغذائية، واتخاذ القرارات التي تمس الصحة والأمن الغذائي.
وأشار إلى أن الهيئة القومية لسلامة الغذاء تعمل، بالتعاون مع الوزارات والجهات المختصة، على تطوير منظومة رقابية متكاملة، تستند إلى العلم، وتطبق منهجية تقييم وإدارة المخاطر، وتُفعّل آليات الرقابة الحديثة.
ولفت الهوبي إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يمثل دعوة جادة للتحرك ولتوحيد الجهود، وبناء شراكات فعالة تمكن من مواجهة التحديات، والوصول إلى مستقبل خال من الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، مشيرا إلى أن سلامة الغذاء ليست فقط وسيلة لحماية الصحة، بل هي حجر الزاوية في بناء مستقبل أكثر أمنًا واستدامة للأجيال القادمة، وحماية لصحة المواطن ودعما لقدرة الدولة على المنافسة في الأسواق الاقليمية و العالمية.
وأضاف أن الهيئة القومية لسلامة الغذاء تواصل برامجها التوعوية والمجتمعية، من خلال حملات التثقيف والتوعية بممارسات التداول السليم للغذاء، إيمانا منها بأهمية تعزيز الوعي المجتمعي والمؤسسي حول أهمية الغذاء الآمن و الصحى.
وأعرب الهوبي عن تقديره لما تبذله وزارات الصحة، والزراعة، والتموين من تعاون وتنسيق فعّال مع الهيئة، بما يُعزز من تكامل الأدوار الرقابية والتنظيمية، ويُسهم في بناء منظومة غذائية قوية وآمنة.
وأكد أهمية أن يكون العلم هو الركيزة الأساسية التي نستند إليها في اتخاذ القرارات السليمة، لضمان غذاء آمن ونظام صحي مستدام، وذلك في ظل ما يشهده العالم اليوم من تطورات متسارعة في مجالات العولمة والتقنيات والابتكار الغذائي.