أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اتصالاً هاتفياً مع كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكثيف الاتصالات الدولية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ودعم الجهود الإنسانية.
ناقش الجانبان التطورات السياسية والأمنية والإنسانية في قطاع غزة، حيث شدد الوزير عبد العاطي على الرفض المصري القاطع لتوسيع العدوان الإسرائيلي، واستنكر القرارات الأخيرة بالتوسع في الاستيطان بالضفة الغربية، والتصريحات الداعية لما يسمى "إسرائيل الكبرى"، مؤكداً أن هذه الممارسات تؤجج التوترات وتزيد من حدة التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
كما جدد التزام مصر بمواصلة جهودها لوقف إطلاق النار في القطاع، ودعا إلى مضاعفة الضغط الدولي، بدعم من الاتحاد الأوروبي، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية عبر المعابر الخمسة التي تتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن فتحها وإزالة الحواجز التي تفرضها.
وأطلع عبد العاطي المسؤولة الأوروبية على الجهود المصرية، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى صفقة تشمل وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات، وإطلاق سراح الرهائن وعدد من الأسرى الفلسطينيين.
كما أشار إلى الترتيبات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بالقاهرة فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، بالتنسيق مع شركاء إقليميين ودوليين، من بينهم الاتحاد الأوروبي.
من جانبها، أشادت كالاس بالجهود المصرية الرامية إلى التهدئة، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدة تطلع الاتحاد الأوروبي للمشاركة في مؤتمر إعادة الإعمار والعمل مع مصر لضمان نفاذ المساعدات ونجاح مساعي وقف إطلاق النار.