قال الإعلامي نشأت الديهي، إن الإعلام العبري ركز بشكل كبير على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت في الدوحة، عقب الهجوم الإسرائيلي على قادة حماس في قطر.
وأضاف "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الاثنين: "إسرائيل والإعلام العبري منتبه إلى قمة الدوحة".
وتابع "الإعلام العبري اهتم بكلمة الرئيس السيسي خاصة نقطة إن الاتفاقيات ممكن تتلغي، مرعوبين، والإعلام العبري أصيب بحالة شلل رعاش بعدما انتهى الرئيس السيسي من كلمته.
واستطرد: "هناك حالة رعب وهلع بعد تهديد الرئيس السيسي بإمكانية إلغاء اتفاقيات السلام أو أن السلام في خطر عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير على الدوحة".
وأردف: "كلمة الرئيس من قوتها ووضوحها وجلائها وصدقها وعدم قابليتها للتأويل جعلت هناك رد فعل سريع من قبل الإعلام والصحافة والمواقع الإخبارية الإسرائيلية والمؤسسات الإسرائيلية".
وأكمل: "لأن ما قيل هو أخطر ما وجه لإسرائيل ومن تهديدات بأن هناك من يقوض السلام وأن إسرائيل قد تجاوزت الخطوط الحمراء، إسرائيل استمعت إلى صوت الغضب المصري واليوم صوت مصر الغاضب وصل إلى كل أسماع يهودي وصهيوني والرئيس وصل صوت مصر الغاضب بجلاء إلى أسماع كل إسرائيلي في العالم".
وأشار إلى أن الرئيس السيسي سبق ومنذ بداية الحرب الأخيرة على غزة وحذر من اتساع دائرة الصراع بات مقلقاً، حيث لم يعد مقتصرًا على غزة أو جنوب لبنان أو إيران، بل وصل اليوم إلى قطر، وأن على إسرائيل أن تُدرك أن أمنها وسلامتها لن يتحققا إلا عبر السلام واحترام القانون الدولي.
ونوه بأن الرئيس السيسي خلال كلمته وجه رسائل دعم وطمأنة إلى كل من قطر والفلسطينيين، مؤكدًا رفض مصر لأي محاولات تهجير للفلسطينيين سواء طوعًا أو قسرًا، ومجددًا الموقف المصري الثابت بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي بعث برسائل تحذير إلى إسرائيل، ورسائل إنذار إلى المجتمع الدولي، وقال إن الأمن القومي العالمي في خطر، الأمر الذي يستدعي تحركاً جادًا للحفاظ على الاستقرار والسلام.
واختتمت القمة العربية الإسلامية الطارئة أعمالها في العاصمة القطرية الدوحة، بإصدار بيان ختامي «أدان بشدة» الهجوم الذي استهدف مقرات لحركة حماس في الدوحة، واعتبره «اعتداء على مكان محايد للوساطة، من شأنه تقويض جهود صنع السلام الدولية»، مؤكدا التضامن المطلق مع قطر، والوقوف إلى جانبها في ما تتخذه من خطوات للرد على الهجوم.
ودعا إلى اتخاذ تدابير قانونية فعالة لمنع إسرائيل من مواصلة عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، ودعم الجهود الرامية إلى إنهاء إفلاتها من العقاب ومساءلتها عن جرائمها، وفرض عقوبات عليها وتعليق تزويدها بالأسلحة والذخائر والمواد العسكرية، ومباشرة الإجراءات القانونية ضدها.
وطالب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى النظر بجدية في مدى توافق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة مع ميثاق المنظمة الدولية، في ضوء النظر إلى «الانتهاكات الواضحة» لشروط العضوية و«الاستخفاف المستمر» بقرارات الأمم المتحدة، والدعوة إلى التنسيق بين الدول للعمل على «تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة».