قال الدكتور مصطفى البرغوثي، رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن العالم العربي والإسلامي يواجه «تحديًا لم يسبق له مثيل» من قبل إسرائيل، معتبرًا أن هذا التحدي هو «الأكبر في تاريخ الأمة العربية والإسلامية في العصر الحديث».
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «90 دقيقة» مع الإعلامية بسمة وهبة، المذاع عبر فضائية «المحور» أن العدوان الإسرائيلي لم يعد يقتصر على حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى تجاوز ذلك إلى عدوان متواصل على دول عربية وإسلامية أخرى مثل سوريا ولبنان واليمن وإيران، وآخرها الهجوم على قطر، بالإضافة إلى التهديدات الموجهة للعراق.
وأشار إلى أن رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يخفي رغبته في فرض هيمنته على الشرق الأوسط بأكمله، ليكون «الحاكم الإمبريالي» للمنطقة.
وشدد أن العدوان على قطر أثبت أن إسرائيل غير معنية بأي اتفاقيات أو هدن أو سلام، وبالتالي فإن الرد على هذا التصعيد لا يجب أن يقتصر على بيانات الإدانة والاستنكار التي «لا تعني شيئا» لإسرائيل، مشددا أن «المطلوب إجراءات عقابية حقيقية وفرض عقوبات على إسرائيل وقطع العلاقات معها، بما في ذلك العلاقات التجارية وإغلاق المجال الجوي في وجهها».
ودعا إلى إطلاق حملة عالمية لفرض العقوبات والمقاطعة على غرار ما حدث مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وإلغاء اتفاقيات التطبيع التي استخدمتها إسرائيل لتبرير عدوانها ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية.
وشدد على ضرورة إبلاغ الإدارة الأمريكية بأن مصالحها في المنطقة أصبحت مرتبطة بوقف العدوان الإسرائيلي الرهيب على قطاع غزة.
واختتمت القمة العربية الإسلامية الطارئة أعمالها في العاصمة القطرية الدوحة، بإصدار بيان ختامي «أدان بشدة» الهجوم الذي استهدف مقرات لحركة حماس في الدوحة، واعتبره «اعتداء على مكان محايد للوساطة، من شأنه تقويض جهود صنع السلام الدولية»، مؤكدا التضامن المطلق مع قطر، والوقوف إلى جانبها في ما تتخذه من خطوات للرد على الهجوم.
ودعا إلى اتخاذ تدابير قانونية فعالة لمنع إسرائيل من مواصلة عدوانها ضد الشعب الفلسطيني ، ودعم الجهود الرامية إلى إنهاء إفلاتها من العقاب ومساءلتها عن جرائمها، وفرض عقوبات عليها وتعليق تزويدها بالأسلحة والذخائر والمواد العسكرية، ومباشرة الإجراءات القانونية ضدها.
وطالب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى النظر بجدية في مدى توافق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة مع ميثاق المنظمة الدولية، في ضوء النظر إلى «الانتهاكات الواضحة» لشروط العضوية و«الاستخفاف المستمر» بقرارات الأمم المتحدة، والدعوة إلى التنسيق بين الدول للعمل على «تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة».