كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي إجراءاته بالضفة الغربية تزامنًا مع بدء حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر لعام 2023.
ونشر جيش الاحتلال مئات الحواجز والبوابات الحديدية، وشدد على مدار أسبوعين من حصاره على الضفة، وخنقها بالمزيد من البوابات العسكرية التي فصلت القرى الفلسطينية عن بعضها، وحتى فصلت هذه البوابات القرية الواحدة، بحسب وكالة معا الفلسطينية.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن "ما يحدث في الضفة الغربية هو تكريس للاحتلال طويل الأمد، وتكريس للفصل العنصري من خلال خلق واقع جديد، وخنق الضفة الغربية بالمزيد من الحواجز والبوابات العسكرية، ومنع التواصل، والضغط على السكان من جميع النواحي".
وأشارت إحصائيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن قوات الاحتلال قامت بإغلاق مداخل القرى والمدن الفلسطينية بأكثر من 900 بوابة عسكرية، بالإضافة لاغلاق عشرات المناطق الأخرى بالسواتر والمكعبات الأسمنتيه أو وضع حواجز عسكرية.
وأوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن قوات الاحتلال خلال الفترة الاخيرة بأستبدال السواتر الترابية والمكعبات الأسمنتيه بالبوابات العسكرية، وذلك من أجل بقاء الواقع الحالي من الاغلاقات والحصار لفترة طويلة الامد كما تقول هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وخلق الواقع الجديد من خلال هذه الإغلاقات الكثير من المعاناة للفلسطينين، حيث التنقل بين قرية وأخرى أو مدينة وقرية في نفس المحافظة قبل الحرب كان لا يستغرق أكثر من 10 دقائق، لكنه اليوم تحتاج أكثر من ساعة أو ساعتين، فبدل 10 كيلومترات مثلا، يضطر السكان لسلوك طرق بديلة عبر قرى مجاورة وطرق جبلية بمسافة تتجاوز 30 كيلومترا، وربما أكثر في حال تمكنهم من الوصول.
وفي الكثير من المناطق، تقوم قوات الاحتلال بأغلاق وفتح الطرق في ساعات معينة من اليوم، وفرض عقوبات جماعية على السكان، مع استمرار تهديات قادة الاحتلال للضفة الغربية.