شهد مسرح السامر بالعجوزة العرض المسرحي Next Station "المحطة الجاية"، وذلك ضمن عروض ثاني أيام ملتقى شباب المخرجين الجدد بدورته الرابعة، والذي تنظمه هيئة قصور الثقافة، حتى 22 أكتوبر الجاري.
العرض مأخوذ عن رواية "هاملت" للكاتب الإنجليزي وليم شكسبير، إعداد وإخراج محمد أبو شعرة، وتدور أحداثها في إطار غنائي، حول التأثير الذي حدث للبسطاء في ظل العصر الراهن حيث المشكلات والأحداث المتسارعة، الأمر الذي يثير تساؤلا عن الحب والحياة.
يشارك في بطولة العرض كلا من محمد أبو شعرة، إبراهيم سليمان، روان عمارة، عمرو حجاج، إيمن عبد الاه، أحمد الجندي، هايدي زكي، نور أبو شعرة، حسام شرف، وعاصم علاء، بالإشتراك مع محمود كيشة، أحمد ناجي، رقية ضياء، حنين نعيم، محمد نعيم، ومؤمن رأفت.
وضع الأشعار سعيد شلبي، والألحان عاصم علاء، تصميمت الديكور علياء بشارة، تنفيذ ديكور علياء بشارة، وكريمان نصر، وإضاءة إسلام أبو عر، دراما حركية وغناء كلا من محمود المسيري، كريمان نصر، محمود الفار، كلارا كريم، هنا عمرو، أية محمد، ملك الجندي، أحمد سويدان، محمد عبدالله، كنزي الدمياطي، ندا ضياء، عبده السيد، أحمد روبعة، ملك زكي، وشهد زكي.
من جانبه أوضح المخرج محمد أبو شعرة أن العرض قدم رؤية معاصرة جديدة ذات طابع تجريبي مختلف، واختار فريق العمل تقديمه في قالب غنائي لإضفاء روح من التجديد والاختلاف عن النص الكلاسيكي، ليتحول النص إلى مساحة لطرح تساؤل حول الإنسان البسيط في ظل ما يشهده العالم اليوم من تسارع للأحداث وتزايد للمشكلات والضغوط، في محاولة للكشف عن الجانب الذي لم يتناوله شكسبير في روايته الأصلية، وهو مصير البسطاء في زمن الاضطرابات.
من ناحيته، أوضح الفنان إبراهيم سليمان، بطل العرض، أنه يجسد شخصية الملك كولوديوس، عم هاملت، الذي يدبر مكيدة لقتل أخيه بالسم من أجل الوصول إلى العرش.
وقالت الفنانة روان عمارة، أقدم شخصية الملكة جيرترود والدة هاملت، امرأة تعيش صراعا داخليا بين الأمومة والحب والواجب، تزوجت من كولوديوس بعد وفاة زوجها ظنا منها أنه سيحميها ويحمي ابنها، لكنها تقع فريسة للخداع بعد أن يستغل حاجتها إلى الحب والأمان ليصل إلى العرش، لتكتشف الحقيقة متأخرة وتشعر بالندم، وتنتهي رحلتها بمشهد مأساوي حين تتناول السم دفاعا عن ابنها.
وأشار الملحن عاصم علاء، إلى أن العرض جاء في قالب غنائي متكامل، حيث تم توظيف الجمل الحوارية مع الألحان بما يتناسب مع كل مشهد، موضحا أن الموسيقى تنوعت لتعكس الحالات الدرامية المختلفة، كما جاء في مشاهد الزواج والاحتفال، والأخرى الخاصة بالغموض والرعب عند ظهور الشبح، وصولا إلى اللحظات التي تتجلى فيها العواطف الإنسانية بين الأم وهاملت.