أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، إنه قتل عشرات من أفراد قوات الأمن الأفغانية والمسلحين خلال معارك ليلية، بعد أيام من الاشتباكات على طول الحدود، في أكثر أعمال العنف دموية بين البلدين منذ سنوات.
وتتهم باكستان أفغانستان بإيواء جماعات مسلحة، وهو اتهام ترفضه حركة طالبان التي تحكم البلاد. وتواجه باكستان تصاعدا في الهجمات المسلحة منذ عام 2021، عندما استولت طالبان على السلطة في أفغانستان.
ومن المرجح أن يؤدي تصاعد التوتر إلى زعزعة استقرار المنطقة، حيث تسعى جماعات، من بينها تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة، إلى ترسيخ موطئ قدم لها وإعادة الظهور من جديد.
وتوقفت الاشتباكات لفترة وجيزة يوم الأحد الماضي عقب مناشدات من جانب السعودية وقطر، لكنها استؤنفت بعد وقت قصير.
وقال الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، إنه قتل عناصر من قوات الأمن الأفغانية ومسلحين، ودمر دبابات ومواقع عسكرية.
وصدت القوات الباكستانية ما وصفه مسؤولون بهجمات "غير مبررة"، لكنهم نفوا استهداف مدنيين، وذلك بعد أن أعلنت حكومة طالبان مقتل أكثر من عشرة أشخاص وإصابة أكثر من 100 آخرين، عندما استهدفت باكستان مواقع في منطقة حدودية بإقليم قندهار الواقع جنوبي أفغانستان.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حكومة طالبان، إن باكستان استخدمت أسلحة خفيفة وثقيلة في هجماتها على سبين بولداك في إقليم قندهار.
وأضاف مجاهد أن القوات الأفغانية ردت على إطلاق النار وقتلت عددا من الجنود الباكستانيين، واستولت على مواقع عسكرية وأسلحة، من بينها دبابات.