قالت وزارة الثقافة الفلسطينية، إن التطريز الفلسطيني يعد إرثاً ثقافياً يعكس روح الهوية الوطنية الفلسطينية، وكل غرزة منه تروي قصة الأرض المحتلة، وحلم شعبها بالحرية والاستقلال، وتشكّل تاريخاً يمتد عبر الأجيال ليظل رمزاً خالداً للثبات والهوية الوطنية.
وأكد وزير الثقافة عماد حمدان في بيان صادر عن الوزارة لمناسبة اليوم الوطني للتطريز الفلسطيني، الذي أقرته الحكومة يوم الخامس عشر من كانون الأول، أهمية التطريز الفلسطيني كنافذة تعكس إرثاً ثقافياً وإنسانياً فريداً للعالم، مشيراً إلى إدراج وزارة الثقافة هذا الفن التراثي على قائمة التراث غير المادي لدى منظمة اليونسكو، ليصبح شاهداً حياً على حضارة الشعب الفلسطيني وتاريخه العريق.
وقال حمدان: "إن التطريز الفلسطيني ليس مجرد فن، بل هو شهادة حيّة على عراقة وأصالة تراثنا وارتباطه المتجذر بالأرض، فهو رمز لروح الشعب الفلسطيني الصامد، الذي يحمل في ألوانه وتصاميمه رسائل مقاومة الاحتلال وتأكيدا على التمسك بالهوية الوطنية الفلسطينية، والحكومة تتخذ كافة السُّبل والتدابير على الصعيدين الوطني والدولي لضمان عدم تشويه وسرقة التراث الوطني الفلسطيني بكافة رموزه ورمزيته".
وأشار إلى أن هذا الإنجاز يُعد خطوة هامة على صعيد القانون لحماية الموروث الثقافي الفلسطيني من محاولات الطمس والتزوير التي يتعرض لها التراث الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن إسرائيل سعت في العام 2021 لترويج التطريز الفلسطيني كجزء من ثقافتها.
وتابع حمدان: "في هذا اليوم، نجدد انتماءنا لهذا التراث الذي يروي قصة شعب رفض الهزيمة، فحمل هويته في أثوابٍ مطرزة بزخارف فريدة تعكس صموده وثباته على أرضه، إن التطريز الفلسطيني هو ذاكرة وطنية تنبض بالحياة وتجسد أحلام أجيال متتالية."
وأشاد حمدان بالدور الريادي لطاقم وزارة الثقافة في حماية التراث الوطني، مشيراً إلى أن الوزارة تواصل العمل على كافة الأصعدة، وبالتعاون مع المؤسسات المحلية والدول الصديقة، لحفظ التراث الثقافي الفلسطيني.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسفر عن تخريب ما يقارب 2100 ثوب قديم وقطع من المطرزات الفلسطينية الموجودة في المتاحف أو ضمن المقتنيات الشخصية.
وأكد حمدان أن الحكومة تتبنى مشاريع متنوعة لحماية وصون التراث الفلسطيني، كإعادة إحياء الفنون التراثية كالفخار والنسيج، فالتراث هو ذاكرتنا الجمعية وسرديتنا الثقافية والتاريخية التي لا يمكن استبدالها.