نظم فرع ثقافة جنوب سيناء، فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الهمم تحت عنوان "التكنولوجيا الرقمية وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تنمية مستدامة" بالمسرح الصيفي، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وناقش المؤتمر العديد من المحاور، تضمنت اربعة جلسات بحثية، وعقدت الجلسة الأولى بعنوان "التنظيم القانوني لاستخدام التكنولوجيا الرقمية وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة"، والتعريف بذوي الاحتياجات الخاصة، وأسباب وأنواع الإعاقة، والالتزام الدولي باستخدام الذكاء الاصطناعى في حماية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء الاتفاقية للأشخاص ذوي الاعاقة، وحماية الحق في التنقل، والحصول علي التكنولوجيا الحديثة".
وجاءت الجلسة البحثية الثانية بعنوان "استخدام التكنولوجيا الرقمية في دعم ومساندة ذوي الاحتياجات الخاصة"، تضمنت شرح تفصيلي عن التكنولوجيا الرقمية الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة بأنها النظرية والتطبيق في تصميم وتطوير واستخدام وإدارة وتقويم البرامج الموجهة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، لتيسير عملية التعليم والتعلم، والتعامل مع مصادر التعلم المتنوعة لإثراء خبراتهم وسماتهم، مع توضيح العديد من التجارب الرائدة في هذا المجال والتي عملت جاهدة في تطوير التكنولوجيا الرقمية المساعدة ورعاية ذوي الإحتياجات الخاصة.
واستكمل اللقاء بالجلسة الثالثة
بعنوان "دور التكنولوجيا الرقمية المطبقة، جرى خلالها التأكيد على الاهتمام بالعملية التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة، نظرا لأهمية هذه العملية في تعليمهم وتكييفيم مع متطلبات المجتمع حتى يسهل علهم الاندماج فيه.
وجاءت الجلسة الرابعة بعنوان "أهداف التنمية المستدامة وذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء المعايير الدولية"، تناولت ضرورة الاهتمام بالنشئ، وأسس ومبادئ العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، والعوامل المؤثرة في قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة على العمل، والعلاج الجماعي كأحد المداخل العلاجية لتحقيق اهداف التنمية المستدامة، وأهداف العلاج الجماعي لتخفيف ضغوط ذوي الاحتياجات الخاصة، و دور الجماعات العلاجية لتحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومراحل التدخل المهني في العلاج الجماعي مع ذوي الاحتياجات الخاصة، ودور الاخصائي الاجتماعي في تحسين نوعية الحياة الاجتماعية للعاملين من ذوي الاحتياجات الخاصة
وأعرب علي حمادة، رئيس مجلس مدينة الطور، عن سعادته بإقامة المؤتمر، مشيدا بدور وزارة الثقافة وهيئة قصور الثقافة في تسليط الضوء علي أحد الموضوعات الهامة التي تمس المجتمع بشكل مباشر.
وأكد أن المحافظة تظل داعمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتقدير مجهوداتهم ومشاركتهم دائما في جميع الأنشطة والفعاليات.
وقال الشاعر خضر إسماعيل، رئيس نادي الأدب الأسبق بالطور، ومن ذوي القدرات الخاصة، إنه يوجد نحو 12 مليون شخص من ذوي القدرات الخاصة حول العالم، أي ما يبلغ نحو 10% من تعداد سكان الوطن، وهذا العدد اذا تم اعداده بشكل جيد يساعد في رفعة هذا الوطن، مشيرا إلى أنه من بينهم طاقات كبيرة واستغلالها يساهم بشكل كبير في تقدم الوطن.
وأوضح "خضر"، أنه يجب على الجميع الاهتمام الدائم، بتلك الطاقات للاستفادة من مجهوداتهم.
واختتمت فعاليات المؤتمر، بمجموعة من النتائج والتوصيات من خلال الأبحاث التي أعدت وقدمت بهذا المؤتمر ، والتي مثلت محاور المؤتمر الأربعة ، ومنها التنسيق مع جهات التدريب المختلفة بمحافظة جنوب سيناء لعقد دورات تدريبية في مهارات الحاسب الآلي والتحول الرقمي لذوي الإعاقة، عقد برتوكولات متعددة مع وزارة الاتصالات وديوان محافظة جنوب سيناء لإدراج الأنشطة التي تختص بصقل مهارات ذوي الإعاقة، والاعلان عنها بطرق تمكنهم من الالتحاق بها، وتفعيل دور التمكين الثقافي لذوي الإعاقة لما له من تأثير كبير في تحديد اتجاهاتهم، وتلبية متطلباتهم، تقديم برامج تربوية ونفسية داعمة للتوعية من مخاطر الاستخدام السيء للتكنولوجيا الرقمية تعنى بجودة حياة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في الحاجات الخاصة بالأسرة والمجتمع.
إضافة إلى تنفيذ توصيات اليونسكو للتنمية المستدامة والخاصة بالتعليم للجميع دون تمييز ، من خلال، وضع معايير خاصة بتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع المصري، تضمين المناهج التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة بمحركات بنك المعرفة، وتبني سياسات واستراتيجيات قومية للتعليم التقني والمهني تلبي احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة وتتواكب مع المستحدثات العلمية والتكنولوجية ومتطلبات سوق العمل، وتفعيل دور المؤسسات الحكومية والخاصة والمنوط بها رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، و مخاطبة الجهات الرسمية بمحافظة جنوب سيناء لإنشاء مراكز متخصصة بمدن المحافظة لرعاية ذوي الهمم على أن يعمل بها متخصصين وخبراء بذات المجال، مع الاستفادة من مقومات محافظة جنوب سيناء لعقد مؤتمرات وفاعليات كبري لرعاية ذوي الهمم، ودمج ذوي الهمم في وظائف تتناسب وقدارتهم دون أن تمثل إعاقتهم حائلاً لأدائهم لأعمالهم، وتخصيص ركن خاص بكل مؤسسة الإبراز أعمال ذوي الهمم والتحديات التي يتغلبون عليها وجعلها بمكان بارز،.
وأكد الجميع ان قضية ذوي الاعاقة تظل من أهم القضايا التي تحتاج إلى مزيداً من الجهد والاهتمام، وضرورة التعرض لها بجميع المحافل.
وقال محمد ممدوح الرفاعي، أمين عام المؤتمر، إن مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة يعبر عن فئة من المجتمع، أي أن المجتمع مكون من عدة فئات، ومن بينها فئة لها خصوصية مجتمعية معينة للأفراد غير العاديين، ويطلق غالبا هذا المصطلح على الأطفال الذين يواجهون اختلافا في قدراتهم العقلية أو الجسدية أو التواصلية أو الحسية".