أفاد موقع "سيما فور" الإخباري الأمريكي، بانقسام كبار مسئولي وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" حول مدى الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، في وقت سارعت فيه الوزارة إلى التعليق قائلة إنها "تقارير غير دقيقة".
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن القادة العسكريين الأمريكيين، بمن فيهم قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط "سنتكوم"، الجنرال مايكل كوريلا، طلبوا المزيد من الموارد لدعم إسرائيل والدفاع عنها، لكن طلباتهم قوبلت بمقاومة من وكيل وزارة الدفاع للشئون السياسية إلبريدج كولبي، الذي عارض منذ فترة طويلة نقل الأصول العسكرية الأمريكية من آسيا إلى الشرق الأوسط.
وذكر الموقع الأمريكي، أن الهجوم الإسرائيلي على طهران زاد من مخاطر نزاع طويل الأمد في البنتاجون، والذي يمكن أن تشتد مخاطره مع تزايد حاجة إسرائيل للدعم ردًا على الانتقام الإيراني، على حد تعبيره.
وذكر الموقع الأمريكي، أنه في وقت مبكر من شهر فبراير الماضي جادل مسئولو البنتاجون المعينون حديثًا بأن الجيش الأمريكي يحتاج إلى تركيز موارده على احتواء الصين وعارضوا تحركات مثل نقل بطارية صواريخ باتريوت في أبريل الماضي من كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط.
وقال مصدر مطلع لسيمافور أن كولبي رأي أن نقل الصواريخ من شأنها تعريض الاستعداد العسكري الأمريكي لصراع محتمل مع الصين أو كوريا الشمالية للخطر.
وقال أحد مساعدي الكابيتول هيل (موظف بالكونجرس)، المؤيدين لمزيد من الدعم لإسرائيل، إن كولبي "يركز بشدة على آسيا، لدرجة أنه أصبح على خلاف مع أي شخص آخر فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، بمن فيهم الموالون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
من جهته، صرح المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني بأن التقارير عن أي انقسام داخلي غير دقيقة.
وأضاف أن "كولبي على وفاق تام مع فريق القيادة، وكان حاضرًا في كل خطوة تتخذ".
في غضون ذلك، أظهرت بيانات موقع (مارين ترافيك) لتتبع السفن أن حاملة الطائرات الأمريكية (نيميتز) غادرت بحر الصين الجنوبي، صباح اليوم الاثنين، متجهة غربا، بعد إلغاء رسوها الذي كان مقررا في ميناء بوسط فيتنام.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، أظهرت بيانات "مارين ترافيك" أن حاملة الطائرات تحركت غربا باتجاه الشرق الأوسط، حيث تتصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران.
وكانت حاملة الطائرات تخطط لزيارة مدينة دانانج في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، لكن مصدرين أحدهما دبلوماسي قالا إن الرسو الرسمي الذي كان مقررا في 20 يونيو ألغي.
وقال أحد المصدرين إن السفارة الأمريكية في هانوي أبلغته بالإلغاء بسبب "متطلبات عملياتية طارئة".
وأفاد موقع "المونيتور" الإخباري الأمريكي، في وقت سابق، بأن الجنرال كوريلا طلب نقل مجموعة حاملة طائرات هجومية ثانية إلى الشرق الأوسط.