المجلس الأعلى للثقافة يستضيف المؤتمر العربي الثاني لأدب الخيال العلمي للأطفال - بوابة الشروق
الخميس 17 يوليه 2025 11:10 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

المجلس الأعلى للثقافة يستضيف المؤتمر العربي الثاني لأدب الخيال العلمي للأطفال


نشر في: الأربعاء 16 يوليه 2025 - 9:18 م | آخر تحديث: الأربعاء 16 يوليه 2025 - 9:18 م

استضاف المجلس الأعلى للثقافة المؤتمر العربي الثاني لأدب الطفل، والذي حمل عنوان "أدب الخيال العلمي للأطفال"، ونظمه نادي القصة برئاسة الكاتب محمد السيد عيد.

- ترحيب المجلس واهتمام بأدب الخيال العلمي

أعرب الدكتور أشرف العزازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، عن سعادة المجلس، بوصفه بيت المثقفين المصريين والعرب، باستضافة أعمال المؤتمر.

وأكد أن اللجنة المنظمة وُفقت في اختيار هذا العنوان المهم، الذي يلفت الانتباه إلى ضرورة اهتمام كُتاب أدب الطفل في وطننا العربي بهذا المجال العلمي المحفز على إطلاق العنان للخيال، وإعمال العقل، وتحريك الوجدان، بهدف رؤية أجيال مستقبلية تحمل شعلة العلم والفكر والأدب والثقافة.

أوضح العزازي أن المؤتمر في دورته الثانية جاء ليؤكد سعي وزارة الثقافة المصرية إلى تضافر الجهود بين قطاعات الوزارة والجمعيات الأهلية العاملة في المجال الثقافي، وعلى رأسها نادي القصة العريق، الذي شهد العام الماضي تجربة ناجحة مع إقامة الدورة التأسيسية الأولى من هذا المؤتمر في قاعات المجلس.

- أهمية المؤتمر وأنواع الخيال في أدب الطفل

قال الشاعر عبده الزراع، أمين عام المؤتمر، إن هذا المؤتمر يعد أحد أبرز المؤتمرات المتخصصة في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة، وتكمن أهميته في تناوله لموضوع بالغ الحيوية، وهو الخيال العلمي للأطفال، ذلك اللون الأدبي الذي يعاني من ندرة شديدة نظرًا لما يتطلبه من موهبة ومعلومات علمية تساعد على الإبداع.

أوضح الزراع أهمية التفريق بين ثلاثة مفاهيم: الخيال العلمي الذي ينطلق من فرضية علمية ويبني عليها عالمًا متكاملًا؛ والفانتازيا التي تخلق عالمًا خياليًا يقوم على السحر والخيال، مثل حكايات الأخوين غريم؛ والكتابة العلمية للأطفال التي تهدف إلى تبسيط المفاهيم بلغة سهلة وجذابة مع مراعاة الفئة العمرية للأطفال، وغالبًا ما تقدم سير العلماء مثل فاروق الباز وأحمد زويل. وأشار إلى أن المؤتمر يناقش على مدار يومين 25 بحثًا تم اختيارها لباحثين عرب ومصريين.

- نظرة تاريخية وتطلعات مستقبلية

قال الكاتب والدكتور حسام الزمبيلي، رئيس لجنة التحكيم، إن الاهتمام بالخيال العلمي بدأ في مصر منذ فترة، ولكن وجود مؤتمر متخصص يمثل الفارق. ولفت إلى قيمة وتخصص المؤتمر، بوصفه أول مؤتمر يجمع بين أدب الطفل والخيال العلمي في مصر، وربما في العالم العربي، وهو عمل شاق ينفع الناس شارك فيه عدد من الباحثين في مصر والعالم العربي.

قال الكاتب المسرحي والناقد محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس المؤتمر، إن نادي القصة أقدم مؤسسة ثقافية أهلية في مصر، موضحًا أهمية الأعمال الأدبية العظيمة في تاريخ الأدب، والتي استشرفت المستقبل حين تحققت على أرض الواقع وصارت شيئًا لا يستقيم العالم إلا به ومعه، فجميعنا كان يحلم بما حدث في التكنولوجيا. وتساءل: "فماذا نجد أفضل من الأدب ليكون رفيقًا لنا؟" وأضاف: "ستجدون في هذا المؤتمر ما لذ وطاب عن أدب الخيال العلمي،" كما بشر بسلسلة نوعية ستصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة قريبًا عن أدب الخيال العلمي للطفل.

- العلاقة بين العلم والخيال وطموحات نادي القصة

قال الكاتب محمد السيد عيد، رئيس نادي القصة، إن هذه الدورة تناولت موضوعًا لا يقل أهمية عن موضوع الدورة الأولى (الطفل والتكنولوجيا).

وذكر أن بعض الناس يظنون أن العلم والخيال متضادان، ولكن آن الأوان لتصحيح المفاهيم، فالعلم لا يكتمل إلا بالخيال. وتساءل: "هل كان نيوتن ليصل إلى قانون الجاذبية لولا خياله الذي ربط بين وقوع البرتقالة وتلك الطاقة التي تشدها إلى أسفل؟ هل كان أرشميدس ليفكر في قانون الطفو إلا حين سرح بخياله فيما جعل الأشياء تطفو على السطح؟".

ذكر عيد، أعمالًا لا تحصى تبدأ بألف ليلة وليلة حتى الآن، مؤكدًا أن أدب الخيال العلمي ينمي خيال الأطفال ويحببهم في العلم، لذا ينبغي الاهتمام به. وأشار إلى حرصهم على عقد هذا المؤتمر رغم الظروف الصعبة التي مر بها نادي القصة خلال الأعوام القليلة الماضية.

أضاف عيد: "لقد افتتحنا فرعًا لنادي القصة في الإسكندرية، كما أن هناك فرعًا آخر تحت التأسيس في السويس، ونحلم بالمزيد وبفروع لا في المحافظات فقط، بل في الدول العربية، ونحلم أن تكون لنا مسابقات؛ صحيح أننا نمر بأزمة مالية خانقة لكن أحلامنا لا تتوقف وخيالنا ليس له حدود".

- تكريمات واختتام المؤتمر

على هامش المؤتمر، تم تكريم كل من: اسم صاحب الدورة (الكاتب الراحل نهاد شريف) وتسلمت ابنته درع التكريم وشهادة التقدير. وتم تكريم رئيس المؤتمر (الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف) لما قدمه من جهود أثناء رئاسته لمركز ثقافة الطفل. كما تم تكريم دور النشر الوطنية الداعمة: دار نهضة مصر، وتسلم درع التكريم وشهادة التقدير الكاتب والناقد محمد السيد عبد التواب ممثلًا عن الدار؛ وبيت الحكمة، وتسلم درع التكريم وشهادة التقدير مدير الدار عمرو مغيث. وتم أيضًا تكريم دار الظبي (الإمارات)، وتسلم عن الدار درع التكريم وشهادة التقدير الشاعر عبده الزراع.

كما تم تكريم رئيس لجنة التحكيم الكاتب والدكتور حسام الزمبيلي، وتكريم أعضاء لجنة التحكيم الكاتب والدكتور طارق مهران، والكاتب والدكتور خالد جودة، والكاتب والدكتور أحمد يسري فهيد. وكذلك تم تكريم الكاتبة والدكتورة إلهام سيف الدولة حمدان بأكاديمية الفنون، وتكريم الكاتب أحمد قرني الأمين العام المساعد للمؤتمر. وأخيرًا، كرم المؤتمر الكاتب والدكتور أشرف العزازي على جهوده الحثيثة في استضافة المؤتمر، والكاتب والدكتور محمد جمال الدين المنسق الإعلامي للمؤتمر.

من المقرر أن تستمر جلسات المؤتمر على مدى يومين، وتنتهي بجلسة توصيات في ختام اليوم الثاني.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك