سلط الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الضوء على الفقرة الختامية من كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية بالدوحة، التي دعا فيها إلى ضرورة «أن نغير مواقفنا من نظرة العدو نحونا».
وقال خلال تصريحات لـ «Extra News» إن «آخر مرة قيل فيها العدو على لسان المسئول الأول، أو أي مسئول في الدولة المصرية؛ كان قبل معاهدة السلام عام 1977».
وأضاف أن «لأول مرة تنطق كلمة العدو من رئيس جمهورية مصر العربية منذ 11 نوفمبر 1977، يوم زيارة الرئيس السادات للقدس المحتلة، والتي لم تتكرر بعدها»، مشددا أن «دلالاتها كبيرة جدًا».
وأوضح أن «اللفظ يطابق الحال من أن مصر مهددة، ولا يهدد أمنك القومي إلا عدو»، مشيرا إلى إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التهديد بتهجير الأشقاء الفلسطينيين يمثل «خطا أحمر لا نقبله بأي حال من الأحوال».
ولفت الانتباه إلى إعادة الرئيس السيسي إحياء مصطلح «القضية المركزية» لوصف القضية الفلسطينية، قائلا: «هذا الكلام كان يقال في الماضي، عندما بدأت القضية الفلسطينية، والكثير تجاهله أو نسيه أو شعر أننا لازم نردم عليه، ثقة منه في أن إسرائيل مسالمة».
وشدد أن الرئيس بصفته قارئا واقعيا للتاريخ؛ يرى أنه «لا يوجد بعد كل الأحداث الحالية من لفظ إلا مركزية».
وأشار إلى دعوة الرئيس السيسي، إلى اتخاذ «قرارات وتوصيات قوية» وإنشاء «آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون» من أجل تغيير هذه النظرة حتى «يرتدع كل باغ ويتحسب أي مغامر».
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة؛ لبحث الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، وألقى كلمة تناول فيها رؤية مصر تجاه التطورات الراهنة، وموقفها الثابت من دعم وحدة الصف العربي والإسلامي، ورفض أي انتهاكات تمس سيادة الدول أو تهدد أمنها واستقرارها.
وجدد رفض مصر الكامل لأي مقترحات من شأنها تهجير الفلسطينيين، مشددا أنه «يجب أن تغير مواقفنا من نظرة العدو نحونا، ليرى أن أي دولة عربية؛ مساحتها ممتدة من المحيط إلى الخليج، ومظلتها متسعة لكل الدول الإسلامية والدول المحبة للسلام».