أجبرت الاحتلال على قبول المفاوضات.. تفاصيل عن وحدة الظل القائمة على إخفاء الأسرى الإسرائيليين في غزة - بوابة الشروق
الجمعة 17 يناير 2025 11:43 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أجبرت الاحتلال على قبول المفاوضات.. تفاصيل عن وحدة الظل القائمة على إخفاء الأسرى الإسرائيليين في غزة

أدهم السيد
نشر في: الجمعة 17 يناير 2025 - 6:38 م | آخر تحديث: الجمعة 17 يناير 2025 - 6:38 م

يُعد ملف الأسرى الإسرائيليين ورقة الضغط الرابحة التي أجبرت حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي على القبول بمفاوضات وقف إطلاق النار، بعد أكثر من عام على توغل جيش الاحتلال بريًا داخل قطاع غزة في سلسلة من المحاولات الفاشلة لإنقاذ الأسرى الإسرائيليين.

واستطاعت وحدة الظل التابعة لكتائب القسام إخفاء أغلبهم خلال سنة من الحرب، لتصبح المفاوضات ووقف إطلاق النار السبيل الوحيد لدولة الاحتلال لاستعادتهم أحياء.

وتسرد جريدة الشروق أهم المعلومات المتاحة حول وحدة الظل القسامية وملف أسرى الاحتلال، وفقًا لشبكة قدس، والجارديان، وهآرتس، والموقع الرسمي لكتائب القسام.

التأسيس وتجربة شاليط

قامت حركة المقاومة الفلسطينية حماس وجناحها العسكري كتائب القسام بعدة عمليات أسر لجنود إسرائيليين خلال التسعينيات ومطلع الألفينات، انتهت جميعها بمقتل الأسرى.

لكن أولى العمليات الناجحة تزامنت مع تأسيس ما يُعرف بوحدة الظل عام 2006، والتي بقيت سرية لمدة 10 أعوام من التكتم، رغم قيامها بأول وأكبر عملية تبادل أسرى ناجحة في تاريخ كتائب القسام.

تم أسر الجندي الإسرائيلي الشهير جلعاد شاليط عام 2006 في عملية نوعية مشتركة بين ثلاث حركات مقاومة فلسطينية متمركزة بغزة.

احتفظت كتائب القسام بشاليط، وتولت وحدة الظل مهمة إخفائه خلال عمليتين بريتين لجيش الاحتلال في 2006 و2008، حيث توغل جنود الاحتلال لأسابيع داخل القطاع دون العثور على شاليط.

سُلِّم شاليط لاحقًا لدولة الاحتلال عام 2011 بموجب صفقة وفاء الأحرار، ليتم تحرير أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل شاليط. ولم تتوقف وحدة الظل عن نشاطها، إذ خاضت عمليات إضافية بعد ثلاث سنوات خلال حرب العصف المأكول صيف 2014.

تمكنت الوحدة من إخفاء جنديين إسرائيليين عقب العصف المأكول، هما شاؤول أرون وجندي آخر، بالإضافة إلى مستوطنَين تم القبض عليهما أثناء تسللهما إلى قطاع غزة. ولم تتمكن دولة الاحتلال من استعادة أي من الأسرى. وخلال تلك الفترة، تم الإعلان عن نشاط وحدة الظل بمقطع مصور عام 2016، الذي أظهر دورها في صفقة وفاء الأحرار، كما أوضح وجود معايير صارمة لانتخاب الأعضاء المناسبين للمشاركة في هذه الوحدة النوعية.

كانت وحدة الظل على موعد مع مهمة كبيرة بعدد أسرى غير معتاد في صباح 7 أكتوبر 2023، حيث أسرت كتائب القسام وحدها 200 من المستوطنين والجنود، بجانب 50 آخرين يُعتقد أنهم لدى حركات مقاومة متنوعة في قطاع غزة.

حاول جنود الاحتلال خلال الاجتياح البري إنقاذ عدد من الأسرى. وأسفرت إحدى العمليات في 8 ديسمبر 2023 عن مقتل جنود إسرائيليين وفشل العملية.

كما أسفرت محاولة ثانية منتصف نفس الشهر عن مقتل ثلاثة أسرى إسرائيليين بنيران جيش الاحتلال، في فضيحة شهيرة هزت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

لم ينجح جيش الاحتلال في محاولاته إلا باستعادة ستة أسرى أحياء في عملية برفح فبراير 2024، وعملية بالنصيرات في صيف 2024، التي نفذ خلالها طيران الاحتلال مجزرة النصيرات الشهيرة، حيث قُتل 200 مدني فلسطيني.

وتجدر الإشارة إلى اعتراف عدد من الأسرى الإسرائيليين بتلقيهم معاملة جيدة من قبل القائمين بحراستهم. إذ كان يُسمح للأطفال باللعب والرسم، كما كان يُتاح للكبار تبادل الحديث، ولعب الورق، ومتابعة الأخبار، وفق ما صرّح به الأسرى الذين تم استردادهم في عملية النصيرات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك