أعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، عن وضع آليات تفصيلية بالتعاون مع مصر لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على الأرض، وتشمل هذه الآليات متابعة عودة النازحين وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأشار خلال مقابلة لـ «الجزيرة»، مساء الجمعة، إلى التوصل إلى بروتوكول إنساني بشأن المساعدات الإنسانية؛ شهد التفاهم عليه بين مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، متابعا: «رأينا، للأسف، كيف تم استخدام المساعدات والمعاناة وسيلة إسرائيلية للابتزاز السياسي والضغط العسكري، والذي يعتبر جريمة حرب».
وأضاف: «نسعى إلى أن يكون هناك تنفيذ كامل للاتفاق في المرحلة الأولى، والدخول للمرحلة الثانية، والتي نتمنى أن تكون المرحلة الثانية هي المرحلة النهائية لإنهاء الحرب بشكل كامل، ولا نحتاج إلى المرحلة الثالثة».
ونوه إلى وضع المراحل الثلاث بنفس نموذج اتفاق ديسمبر 2023، والذي من خلاله «قد يتم الوصول إلى تفاهمات ونحاول إغلاق كل الملف كامل في مرحلتين».
وحول المخاوف المتعلقة بتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه، لاسيما فيما يتعلق بالانسحابات الإسرائيلية وتبادل الأسرى، أوضح أن المخاوف الرئيسية تتمثل في إعادة تموضع القوات الإسرائيلية في المرحلة الأولى داخل حدود غزة بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان، مشيرا إلى أن الإبادة الكاملة للمناطق السكنية في القطاع؛ قد تخلق احتكاكات عند عودة الأسر إلى ولا تجد منازلها.
وأوضح أنه «قد يقع خلل في كثير من الأحيان في مسألة تبادل الأسرى، وهو ما رأيناه في اتفاق شهر نوفمبر 2023»، مشددا في الوقت ذاته أن الاتفاق الحالي أوضح ويتضمن جداول الأسماء التي سيتم الإفراج عنها من الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين.