قال مسؤولون في أوكرانيا إن هجوما روسيا استهدف حافلة ركاب في منطقة سومي بشمال شرق البلاد، أودى بحياة 9 مدنيين، وأصاب 4 آخرين، وذلك بعد ساعات من محادثات السلام المباشرة بين الجانبين الروسي والأوكراني.
وأعلنت الإدارة العسكرية الإقليمية اليوم السبت، في منشور عبر تليجرام، أن الهجوم استهدف حافلة بالقرب من بلدة بيلوبيليا الحدودية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وتستهدف الهجمات الروسية منطقة سومي بشكل منتظم.
وأضافت الإدارة العسكرية: "هذه جريمة حرب أخرى من جانب روسيا، إنها ضربة متعمدة للنقل المدني الذي لا يشكل تهديدا"، بحسب (د ب أ).
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه "قتل متعمد للمدنيين"، وأضاف في منشور عبر تطبيق تليجرام للرسائل القصيرة أن "الروس يندر ألا يفرقوا بين أنواع المركبات التي يستهدفونها".
وأبدى حسرته على الفرصة المهدرة في محادثات السلام التي أجريت أمس الجمعة، مشيرا إلى أن "أوكرانيا اقترحت هذا منذ أمد طويل، أي وقفا شاملا وغير مشروط لإطلاق النار بغية إنقاذ الأرواح".
وأضاف زيلينسكي: "تحتفظ روسيا بالقدرة فقط على مواصلة القتل".
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه شعر بـ "الفزع" جراء الهجوم. وكتب عبر منصة إكس: "إذا كان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين جادا بشأن السلام، لا بد أن توافق روسيا على وقف شامل وفوري لإطلاق النار، كما فعلت أوكرانيا".
ووقع الحادث بعد يوم من لقاء الوفدين الروسي والأوكراني في مدينة اسطنبول لإجرا محادثات سلام، بوساطة تركية.
وكانت تلك أول محادثات مباشرة بين الجانبين خلال ثلاثة أعوام.
ولم يتم التوصل لوقف لإطلاق نار دعت إليه أوكرانيا، التي تتصدى لغزو روسي شامل لأراضيها منذ أكثر من ثلاثة أعوام.