فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في غزة هائلة ولا تزال غير ملباة
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الثلاثاء، إن مقتل وإصابة مدنيين بجنوب قطاع غزة أثناء سعيهم للحصول على الغذاء أمر "غير مقبول"، ودعا إلى تحقيق "فوري ومستقل" بشأن ذلك.
جاء ذلك في تصريحات لنائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمره الصحفي اليومي في جنيف، وفق ما ذكره موقع "أخبار الأمم المتحدة".
وصباح الثلاثاء، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة مروعة بحق منتظري المساعدات على "دوار التحلية" بمحافظة خان يونس جنوب القطاع، أسفرت عن استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة أكثر من 200 بينهم 20 بحالة خطرة، وفق وزارة الصحة بغزة.
وتعليقا على المجزرة الإسرائيلية الجديدة بحق المجوّعين في القطاع، نقل حق إدانة جوتيريش "فقدان الأرواح ووقوع إصابات بين المدنيين في غزة، الذين يتعرضون مرة أخرى، لإطلاق النار أثناء سعيهم للحصول على الطعام".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن استهداف منتظري الطعام في ظل الحصار الأمر "غير مقبول".
وأوضح حق أن جوتيريش "يواصل الدعوة إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل وإرساء المساءلة" بشأن تقارير عن استهداف مدنيين في غزة بمراكز توزيع المساعدات.
وأكد المسؤول الأممي أن الاحتياجات الأساسية للسكان الفلسطينيين في غزة "هائلة ولا تزال غير ملباة".
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
وأشار حق إلى "التزامات واضحة تقع على إسرائيل بموجب القانون الإنساني الدولي للموافقة على الإغاثة الإنسانية وتسهيلها لجميع المدنيين الذين يحتاجون إليها".
وشدد على ضرورة العودة إلى إدخال المساعدات الإنسانية "فورا وعلى نطاق واسع ودون عوائق" إلى قطاع غزة.
وأكد حق على "ضرورة السماح للأمم المتحدة وجميع الجهات الفاعلة الإنسانية بالعمل بأمان وتحت ظروف الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية".
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 184 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.