الأزهر يدين عدوان الاحتلال على سوريا ويحذر من مخطط صهيوني لتفتيتها إلى طوائف - بوابة الشروق
الخميس 17 يوليه 2025 10:52 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

الأزهر يدين عدوان الاحتلال على سوريا ويحذر من مخطط صهيوني لتفتيتها إلى طوائف


نشر في: الخميس 17 يوليه 2025 - 5:00 م | آخر تحديث: الخميس 17 يوليه 2025 - 5:00 م

أدان الأزهر الشريف، في بيان رسمي، العدوان الصهيوني الأخير على الأراضي السورية، مؤكدًا أن هذا الاعتداء يُجسد سياسة الاحتلال القائمة على إشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار في دول المنطقة، بهدف جرّها نحو الانفجار وتحقيق أطماعه في التوسع والاستيلاء على مزيد من الأراضي، وسط صمت دولي وانتهاك صريح للقوانين الدولية والإنسانية.

وشدد الأزهر على أن مثل هذه الاعتداءات تمثل حلقة في سلسلة الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق شعوب المنطقة، ضمن أجندة تستهدف تحويلها إلى ساحات دائمة للصراع والنزيف، مشيرًا إلى أن ما يحدث في سوريا لا ينفصل عن هذا المخطط الأشمل.

وفي رسالة موجهة إلى أبناء الشعب السوري، دعا الأزهر إلى التمسك بالوحدة والتكاتف الوطني، مُذكرًا بأن قوة سوريا تكمن في تنوعها الديني والطائفي وقدرتها على التعايش الإيجابي، محذرًا من خطورة الانسياق وراء محاولات بث الفرقة والفتن، التي تخدم أهدافًا صهيونية لتفتيت سوريا إلى طوائف ومناطق متناحرة.

واختتم الأزهر بيانه بالدعاء أن يحفظ الله سوريا وشعبها من الفتن والمحن، وأن يعيد إليها الأمن والاستقرار، كما سأل الله أن يعمّ السلام والتقدم سائر بلاد العرب والمسلمين.

واندلعت مواجهات دامية في محافظة السويداء جنوب سوريا منتصف يوليو 2025، بين فصائل مسلحة درزية وأخرى من العشائر البدوية، نتيجة خلافات قديمة تفجّرت إثر عمليات خطف متبادل ونهب. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ما يزيد عن 200 شخص، بينهم مدنيون وأطفال، في واحدة من أعنف موجات العنف التي شهدتها المحافظة ذات الغالبية الدرزية منذ بداية النزاع السوري.

على خلفية التصعيد، دفعت الحكومة السورية بقوات أمنية وعسكرية إلى السويداء لاحتواء الوضع، مما أثار توترًا مع الزعامات الدينية الدرزية التي تحفظت على هذا التدخل، قبل التوصل إلى اتفاق مؤقت تضمن انسحاب الجيش تدريجيًا بعد "تمشيط" بعض المواقع. وفي خضم ذلك، اتهمت دمشق إسرائيل بشن غارات جوية على مواقع في محيط السويداء ودمشق، بدعوى حماية الطائفة الدرزية، ما اعتبرته السلطات السورية محاولة لتقويض جهود التهدئة.

بموازاة ذلك، أعلنت شخصيات درزية داخل سوريا وخارجها، وعلى رأسهم مشايخ عقل وزعماء من داخل فلسطين المحتلة، دعمهم الكامل للفصائل المحلية في السويداء، وسط دعوات لاحتواء الموقف ومنع انزلاقه نحو صراع أهلي أوسع. وفي 17 يوليو، أُعلن عن وقف جديد لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة، في ظل مساعٍ لتثبيت الاستقرار الهش وتفادي التدخلات الخارجية التي تهدد بتفجير الوضع مجددًا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك