- الضغط على الحكومات وصنّاع القرار من أجل التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها
دعت فلسطين، الخميس، كنائس العالم إلى إدانة قصف الجيش الإسرائيلي كنيسة العائلة المقدسة في غزة، واعتبرت ذلك استباحة ممنهجة للمدنيين ودور العبادة، وتجاهلا للمواثيق الدولية.
جاء ذلك في بيان للجنة الرئاسية العليا لمتابعة شئون الكنائس في فلسطين، التي وصفت القصف بأنه "تطور بالغ الخطورة في سلسلة الاعتداءات المتصاعدة على المقدسات المسيحية".
وقصفت إسرائيل في وقت سابق الخميس، "كنيسة العائلة المقدسة" شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 3 أشخاص وإصابة 9 بينهم حالة حرجة واثنتان في حالة خطيرة، إضافة إلى إصابة طفيفة لكاهن الرعية الأب جابرييل رومانيلي، والبطريركية اللاتينية في القدس.
وقالت اللجنة الرئاسية، إن "هذا الاستهداف يكشف عن سياسة استباحة ممنهجة تطال المدنيين ودور العبادة في آن واحد، دون أي اعتبار للمواثيق الدولية أو القيم الإنسانية والدينية".
ووجهت نداء عاجلاً إلى "أصحاب الغبطة والنيافة ورؤساء الكنائس في العالم"، دعتهم فيه إلى "إدانة هذه الاعتداءات بشكل واضح وجريء، وتحميل دولة الاحتلال المسئولية الكاملة عن استهداف الكنائس والمؤمنين".
وطالبت بالضغط على الحكومات وصنّاع القرار من أجل التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها أمام العدالة الدولية.
وأكدت اللجنة أنّ "الصمت لم يعد مقبولًا، وأنه لا يكفي رفع الصلوات ما لم ترفع المواقف".
وشددت على أن "الكنائس مطالبة اليوم بالوقوف الحازم إلى جانب القيم التي تحملها، في وجه سياسة ممنهجة تستهدف وجودا مسيحيا أصيلا في الأرض المقدسة".
من جهته، أقر الجيش الإسرائيلي بالقصف الذي استهدف الكنيسة، وأعرب عن "أسفه للأضرار الناتجة عن ذلك"، حسب ادعائه.
وتعد كنيسة العائلة المقدسة، من أقدم المراكز الدينية المسيحية بقطاع غزة، وتحولت منذ بدء الإبادة الإسرائيلية إلى ملاذ للمدنيين، خصوصا العائلات المسيحية التي تواجه ظروف النزوح والحصار.