شدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الخميس، على أهمية صون وحدة سوريا وانضواء كافة أبنائها تحت مظلة الدولة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين سلام والزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، وفق بيان نشره مكتب رئيس الحكومة.
ودعا سلام إلى "تفادي ردود الأفعال التي من الممكن أن تخلق توترات داخلية بين أبناء الوطن الواحد".
وشدّد على "صيانة وحدة سوريا وتفاهم جميع أبنائها تحت مظلة الدولة السورية، بالإضافة إلى أهمية التحلّي بالتعقل والحكمة في لبنان، وتفادي ردود الأفعال التي من الممكن أن تخلق توترات داخلية بين أبناء الوطن الواحد".
وأشاد بـ"الجهود التي قام بها جنبلاط وسائر الفاعليات في مختلف المناطق، لتفادي أي إشكالات داخلية تهدد الاستقرار".
والأربعاء، قال جنبلاط في بيان إن "إسرائيل لا تحمي الدروز في السويداء، بل تستخدم بعضا من ضعفاء العقول للقول إنها تحميهم".
وأضاف أن "هذا البعض (لم يسمه) استفاد من الانتهاكات والاعتداءات التي جرت في اليومين السابقين".
والاثنين، دخلت قوات من الجيش السوري السويداء لاستعادة الأمن وحماية الأهالي، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين جماعات من المكونين الدرزي والبدوي في المحافظة، خلّفت عشرات القتلى والجرحى.
وتستخدم إسرائيل ما تزعم أنها "حماية الدروز" في سوريا ذريعة لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، ومنها رغبتها في جعل جنوب سوريا "منزوع السلاح".
لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية بسوريا أكدوا، عبر بيان مشترك في وقت سابق، إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.
ولم تهدد الإدارة السورية الجديدة إسرائيل بأي شكل، ورغم ذلك تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.