وصل أمير قطر تميم بن حمد، الأربعاء، الأردن في زيارة رسمية، هي الأولى له منذ العدوان الإسرائيلي على الدوحة قبل نحو أسبوع.
وأفاد مراسل الأناضول بأن ملك الأردن عبد الله الثاني كان في مقدمة مستقبلي الأمير تميم، لدى وصوله إلى مطار ماركا بالعاصمة عمان.
وأشار إلى احتشاد مواطنين على جوانب الطرق احتفاء بزيارة الأمير تميم، رافعين أعلام البلدين، ولافتات كتب عليها عبارات تؤكد قوة العلاقة بين عمّان والدوحة.
وتأتي الزيارة في سياق إقليمي مضطرب، وحاجة لتنسيق بين الأردن وقطر حول سبل التعامل مع تداعيات العدوان الإسرائيلي على الدوحة، إضافة إلى مناقشة أوضاع المنطقة بشكل عام.
ومن المقرر أن تشهد الزيارة، التي لم يعلن عن مدتها، مباحثات موسعة بين الأمير تميم والملك عبد الله الثاني.
وفي 9 سبتمبر الجاري شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على قيادة حركة حماس بالدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.
فيما أعلنت حماس نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت 64 ألفا و964 شهيدا و165 ألفا و312 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.
وبالهجوم على قطر وسعّت إسرائيل اعتداءاتها في المنطقة، إذ شنت في يونيو الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية متواصلة بقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.