عندما يشتد الخطر، لا يطرق بنفيكا أبواب المجهول، بل يبحث عن اسم يعرفه العالم بأسره.. جوزيه مورينيو «سبيشال وان» الذي صنع التاريخ في ملاعب أوروبا، يقترب من العودة إلى بيته الأول في لحظة مفصلية.
إدارة النسور الغاضبة من البداية الكارثية محليًا وأوروبيًا، وجدت أن طوق النجاة قد لا يكون سوى في رجل العواصف الذي يجيد صناعة المعجزات من قلب الأزمات.
المفاوضات متقدمة
الصحفي الإيطالي الشهير فابريزيو رومانو، المتخصص في أخبار الانتقالات، أوضح عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن إدارة بنفيكا دخلت في مفاوضات متقدمة مع مورينيو عقب قرار إقالة المدرب برونو لاجي، مشيرًا إلى أن الاتفاق بين الطرفين قد يُحسم خلال أيام قليلة.
هزيمة قارية أشعلت الأزمة
قرار الإطاحة ببرونو لاجي جاء بعد خسارة صادمة أمام قره باج الأذربيجاني في الجولة الأولى من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا (3-2)، وهي نتيجة أحرجت إدارة بنفيكا أمام جماهيرها، خاصة مع تراجع الفريق للمركز السادس في جدول ترتيب الدوري المحلي، ما جعل الحاجة للتغيير أمرًا لا مفر منه.
مورينيو والعودة إلى الجذور
المدرب البرتغالي المخضرم، صاحب المسيرة المليئة بالإنجازات مع بورتو، تشيلسي، إنتر ميلان، ريال مدريد ومانشستر يونايتد، فتح الباب للعودة إلى بلاده من جديد. مورينيو سبق له أن قاد بنفيكا لفترة قصيرة في بداية مسيرته التدريبية عام 2000، قبل أن ينطلق بعدها في رحلة أوروبية أسطورية توج خلالها بـ26 لقبًا مختلفًا.
إخفاق في تركيا.. وفرصة جديدة
رحيل مورينيو عن فنربخشة جاء بعد الفشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا، حيث خرج الفريق التركي من الدور الفاصل على يد بنفيكا نفسه، ليكتفي بالمشاركة في الدوري الأوروبي، وهو ما اعتبرته الإدارة إخفاقًا لا يتناسب مع طموحات النادي.
هل تكون محطة إعادة المجد؟
تعيين مورينيو في بنفيكا، إذا تم رسميًا، سيكون بمثابة صفقة معنوية ضخمة، قد تعيد التوازن لفريق يمر بمرحلة تذبذب محليًا وقاريًا. كما أن عودته إلى الدوري البرتغالي بعد 25 عامًا قد تُشعل المنافسة مع بورتو وسبورتنج لشبونة، وتفتح صفحة جديدة في مسيرته التدريبية.
عودة مورينيو إلى بنفيكا تبدو أقرب من أي وقت مضى، والجماهير البرتغالية تترقب الإعلان الرسمي، في خطوة قد تجمع بين نوستالجيا الماضي وخبرة الحاضر، لتفتح فصلًا مثيرًا جديدًا في مسيرة "سبيشال وان".