حقق الفيلم البرازيلي كراميلو / Caramelo نجاحًا لافتًا على منصة نتفليكس، بفضل قصته الإنسانية الجذابة التي تحكي عن طاهٍ ماهر يقع في صدفة تجمعه بحيوان أليف، تتسبب في اكتشاف مرض خطير يعاني منه دون أن يدري. الفيلم من إخراج البرازيلي دييجو فريتاس، وهو مُصنف لمن هم أكبر من 13 عامًا.
وفي إطار من الرومانسية، تدور الأحداث حول حياة هذا الشاب، بيدرو (رافائيل فيتي)، الذي يغادر مدينته الصغيرة ووالدته لتحقيق حلمه في الطهي. ويتسبب كلب في حصوله على وظيفة رئيس الطهاة في مطعم مرموق، لكن في اللحظة ذاتها التي يقترب فيها من حلمه، يكتشف أمرًا خطيرًا يغير نظرته للحياة والعلاقات من حوله.
يبدأ الفيلم بجرو طليق وحيد وينتهي بعلاقة عميقة من المحبة والدعم. ويحتل فيلم كراميلو حاليًا المركز الثاني في قائمة أفلام نتفليكس بعد فيلم المرأة في الكابينة 10.
عند مشاهدة العرض الترويجي، قد يظن المتفرج أن كراميلو مجرد فيلم حزين آخر عن مرضى السرطان يسعى لجني دموع المشاهدين، لكن الحقيقة بعيدة عن ذلك. فرغم أن بعض اللحظات تبدو مألوفة، مثل فقدان بيدرو لوعيه عند تشخيص إصابته بالسرطان لأول مرة، فإن الفيلم يتميز بنبرة أصلية تمزج بين اللحظات السعيدة والحزينة، وتُبنى على أساس العلاقة بين بيدرو وكلبه النشيط كراميلو.
يركز الفيلم على أهمية العلاقات الإنسانية والتناغم بين الناس في تحسين جودة الحياة، من خلال علاقة بيدرو بصديقه ليو المصاب أيضًا بالسرطان. وتُتوَّج هذه اللحظات الحميمية ببطولة الكلب كراميلو، الذي ينقذ حياة بيدرو مرتين.
حصد الفيلم تقييمات مرتفعة عبر منصات تقييم الأفلام، إذ نال 95% على Rotten Tomatoes، و7.2/10 على منصة IMDb، و3.5/5 على Letterboxd، وذلك منذ طرحه في 8 أكتوبر الجاري وحتى الآن.
إلى جانب قصة مقاومة السرطان، يعزز الفيلم العلاقة بين البشر والحيوانات الأليفة، مسلطًا الضوء على أهمية الاعتناء بالكلاب، وشخصية هذه الكائنات الفريدة المحبة لأصحابها بإخلاص.
وتعلّق الناقدة جيوفانا جيلهورين على نجاح الفيلم عبر منصة Collider:
"من حين لآخر، تحظى الأفلام البرازيلية بلحظة بريق. ففي أواخر 2024 وأوائل 2025، حققت دراما والتر ساليس I'm Still Here، بطولة فرناندا توريس وسيلتون ميلو، نجاحًا تخطى الحدود الوطنية، ومنحت توريس أول جائزة جولدن جلوب لأفضل ممثلة، لتسطر أول فوز برازيلي بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي. ومع هذا النجاح، يبدو أن العالم يفتح عينيه على السينما البرازيلية. وقد أثبت كراميلو ذلك، إذ تناوب منذ صدوره بين المركزين الأول والثاني على المنصة، في مفاجأة سارّة ومرحب بها."