شدد الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، أن مشروع الاحتلال الإسرائيلي يتجاوز مجرد تعديات حدودية بسيطة، مؤكدا أن هدفها هو «احتلال القسم الأكبر من لبنان وضمه إلى فلسطين المحتلة»، وإنشاء مستوطنات على الأراضي اللبنانية، واستخدام لبنان كوطن بديل للفلسطينيين الذين تخرجهم من الأراضي المحتلة.
وقال خلال كلمة متلفزة مساء الجمعة، إن من يعتقد أن إسرائيل تسعى فقط لـ «قطعة أرض بسيطة»، أو تقدم بسيط لمعالجة موقف سلاح المقاومة هو «واهم»، مستشهدا بتجربة عام 1982 عندما وصلت إسرائيل إلى بيروت وظلت محتلة للأرض 18 عاما، رغم خروج منظمة التحرير الفلسطينية والفلسطينيين ذات العام.
وأوضح أن إسرائيل حاولت إنشاء منطقة في جنوب لبنان تمهيدا لضمها، لكن «المقاومة والجيش والشعب منعتها ولم تستطع».
واعتبر أن مطالبة إسرائيل بنزع سلاح المقاومة اللبنانية هي محاولة «لإبطال قوة لبنان»، متابعا: «عندما تصير لبنان بدون المقاومة؛ تستطيع إسرائيل أن تدخل في أي وقت وتحتل ما تريد».
وانتقد تعامل المجتمع الدولي والدول الكبرى مع شكاوى لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة وعدم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرًا ذلك مساعدة لإسرائيل على تحقيق أهدافها.
وتساءل باستنكار: «هل تطلبون منا أن نكون في هذا الموقع ونصل إلى العجز الذي يتيح لإسرائيل أن تدخل إلى كل لبنان؟» مجيبا: «فشر هذا الأمر لن يحدث.. إذا ظن أحد أننا ضعفاء وأننا سنقبل بما يقولون هم واهمون جدًا.. من واجه إسرائيل سيواجه كل من وراء إسرائيل ولا تفرق معنا، فلتكن النتيجة ما تكن، نحن أصحاب الأرض والحق».