يستعد الرومانيون لنتائج جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي تتم مراقبتها عن كثب مع إغلاق مراكز الاقتراع مساء اليوم الأحد. ويمكن أن تحدد نتيجة السباق بين المرشح القومي اليميني المتطرف والمرشح الوسطي المؤيد للاتحاد الأوروبي الاتجاه الجيوسياسي للدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتنافس في جولة الإعادة، المرشح الأوفر حظا جورج سيميون (38 عاما)، زعيم التحالف من أجل وحدة الرومانيين اليميني المتطرف ضد عمدة بوخارست الحالي نيكوسور دان. وتم إجراء هذه الانتخابات بعد أشهر من إلغاء الانتخابات السابقة التي أدت إلى غرق رومانيا في أسوأ أزمة سياسية منذ عقود.
وعند إغلاق مراكز الاقتراع في التاسعة مساء (1800 بتوقيت جرينتش)، كان 6ر11 مليون شخص، أو نحو 64% من الناخبين المسجلين قد أدلوا بأصواتهم، وفقا لبيانات الانتخابات الرسمية.
وأدلى نحو 64ر1 مليون مواطن روماني في الخارج بأصواتهم منذ يوم الجمعة في مراكز اقتراع مخصصة.
وتعتبر الانتخابات مهمة للاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، التي تتصدى لهجوم روسي واسع النطاق منذ أكثر من ثلاث سنوات. ويتمتع الرئيس الروماني بنفوذ قوي على السياسة الخارجية والأمنية.
وينتقد سيميون دعم أوكرانيا، بينما يدعم دان أوكرانيا ويتماشى مع موقف الاتحاد الأوروبي. وتظهر استطلاعات الرأي المحلية الأخيرة أن المرشحين متقاربان.
وفاز سيميون بالجولة الأولى من التصويت في 4 مارس، متقدما بحوالي 20% على دان، لكنه فشل في الحصول على أغلبية مطلقة.
ولا تعكس التوقعات المتقاربة أصوات الرومانيين الذين يعيشون في الخارج، والتي من المرجح.
وفي الجولة الأولى من التصويت، حصل سيميون على حوالي 60% من الأصوات التي أدلى بها الرومانيون في الخارج - 20% أكثر من الأصوات في رومانيا نفسها. وكان إقبال الناخبين بين الرومانيين الذين يعيشون في الخارج ضعف إقبال الناخبين في البلاد.
يشار إلى الانتخابات الرئاسية هي إعادة لتصويت نوفمبر الماضي. وفي ذلك الوقت، فاز المرشح الموالي لروسيا كالين جورجيسكو بالجولة الأولى، بعد حملة انتخابية كبيرة كان معظمها على منصة تيك توك عبر الإنترنت.
ومع ذلك، وقبل وقت قصير من التصويت المقرر لجولة الإعادة، ألغت المحكمة الدستورية الجولة الأولى بسبب مخالفات في تمويل الحملة، ومنعت جورجيسكو من الترشح مرة أخرى.
ويريد سيميون أن يتولى جورجيسكو منصب رئيس الوزراء إذا فاز في الانتخابات.