شهد الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، اليوم، فعاليات الاجتماع التحضيري الأول لإطلاق مشروع «القرية المنتجة المستدامة»، بحضور وفد من منظمة الألكسو برئاسة الدكتور رامي إسكندر، مدير إدارة التربية بالمنظمة، والدكتورة سمية متولي، مساعد الأمين العام لشؤون الألكسو باللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، والدكتور شريف صلاح، مسؤول إدارة التربية باللجنة الوطنية، إلى جانب قيادات تنفيذية بالمحافظة، بينهم مسؤولو مديريات التعليم والصحة.
وأكد محافظ قنا أن المبادرة تأتي برؤية متكاملة بالشراكة مع منظمة الألكسو، مشيرًا إلى اختيار قرية دندرة كنموذج أولي للمشروع لما تمتلكه من مقومات سياحية وثقافية وتراثية مميزة، مثل الفنون الشعبية، والتحطيب، وسباقات رماح الخيل، وصناعة الفخار، إلى جانب إعادة تدوير المخلفات الزراعية لإنتاج منتجات صديقة للبيئة.
وأوضح أن المشروع يستهدف تحويل دندرة إلى مركز جذب سياحي وثقافي يسهم في تمكين المجتمع المحلي اقتصاديًا وتحسين مستوى معيشة المواطنين، فضلًا عن توفير فرص عمل جديدة للشباب والمرأة.
وأشار المحافظ إلى أن التعاون مع الألكسو يمتد أيضًا إلى تسجيل مدينة قنا كـ«مدينة للتعلّم»، من خلال استغلال المدارس والجامعات ومراكز الشباب وقصور الثقافة ومكتبة مصر العامة وكورنيش النيل كمنصات مفتوحة للتعلّم والإبداع.
وأضاف أن المشروع يعكس رؤية شاملة لإعادة رسم الصورة الذهنية لمحافظة قنا كمحافظة خضراء، عبر التوسع في الطاقة الشمسية، والمباني الخضراء، والنقل المستدام، وإعادة تدوير المخلفات الزراعية لإنتاج الأسمدة العضوية، بما يجعلها وجهة جاذبة للاستثمار ضمن خريطة التنمية المستدامة.
كما لفت إلى أن المشروع يتكامل مع «الأجندة الحضرية الجديدة»، من خلال مشروع «التكتل العمراني لقنا الكبرى» الذي يربط بين قنا الجديدة وغرب قنا ودندرة كأحد محاور التنمية الأساسية بالمحافظة.
وأكد المشاركون أن مشروع «القرية المنتجة المستدامة» يمثل خطوة رائدة نحو تمكين المجتمعات الريفية في قنا وتحويلها إلى نموذج يحتذى به على مستوى الجمهورية في مجال التنمية المستدامة.