ظهر قيادي بارز في حركة حماس علنا للمرة الأولى بعد الضربة الإسرائيلية في الدوحة الأسبوع الماضي، قائلا إن القيادة السياسية للحركة كانت تحت النار بينما اجتمعت لمناقشة مقترح أمريكي.
وقال غازي حمد لقناة "الجزيرة" بالعربية إن وفد المكتب السياسي لحماس كان يعقد اجتماعا مع مستشارين لدراسة المقترح، الذي قال إنه نُقل إليهم عبر مسؤولين قطريين، عندما وقع الهجوم بعد أقل من ساعة على بدء المحادثات.
وأضاف حمد: "سمعنا صوت الضربة العنيفة. لدينا خبرة في أصوات الصواريخ بسبب الحروب الطويلة على غزة".
وأوضح أن المشاركين أدركوا سريعا أنهم تحت نيران مباشرة، فغادروا المكان قبل أن يتعرض موقع الاجتماع للقصف بنحو 12 صاروخا خلال أقل من دقيقة.
ووصف حمد القصف بأنه عنيف، لكنه أكد أن القادة المستهدفين تمكنوا من مغادرة المنطقة بسلام.
وأشار إلى أنهم نجوا بـ"قدر الله" من "هذا العدوان الغادر" ضدهم وضد قطر.
وكانت طائرات حربية إسرائيلية قد استهدفت الأسبوع الماضي منطقة سكنية في العاصمة القطرية، حيث قصفت مقر إقامة قادة من حماس وأسرهم.
وأدى الهجوم الإسرائيلي على الدوحة إلى مقتل ستة أشخاص، بينهم ضابط أمن قطري.
ومن بين القتلى نجل خليل الحية، أبرز قياديي الحركة في الخارج، ورئيس مكتبه.
وقالت الحركة الإسلامية إن قيادتها العليا نجت من محاولة الاغتيال.
وأثار القصف إدانة واسعة حول العالم، وتوبيخا نادرا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتقوم قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، بالوساطة في الصراع الدائر في غزة بين إسرائيل وحماس.