قال المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، إن السؤال الذي يتردّد في الشارع العربي حول إمكانية قطر الرد على إسرائيل يعكس «قلة وعي بطبيعة» القوة في هذا الزمن، مشيرًا إلى أن «الاعتقاد بعدم قدرة الدوحة على الرد هو فهم قاصر لطبيعة الحروب في العصر الحديث».
وأضاف خلال تقديمه لبرنامج «آخر النهار»، المذاع عبر شاشة «النهار»، مساء الأربعاء، أن «من يسأل هل تستطيع قطر الرد على إسرائيل؟ أقولها بكل قوة: نعم، تستطيع. الطائرات الإسرائيلية قصفت مدينة مدنية وقتلت مواطنًا قطريًا مدنيًا دون أن تكون قطر في حالة حرب مع إسرائيل، وهذا يُعد عملًا إرهابيًا».
وأوضح أبو بكر، أن الحروب لم تعد اليوم محصورة في الدبابات والصواريخ، بل لها أوجه أخرى أكثر تعقيدًا وتأثيرًا، لافتًا إلى أن قطر ليست دولة ضعيفة، فهي تمتلك إمكانيات مادية هائلة، وجهاز مخابرات فعّال، وشبكة واسعة من العلاقات والاتصالات.
واستكمل: «الله وزّع الأرزاق بين الدول، فهناك من يمتلك القوة العسكرية وهناك من يمتلك المال»، موضحًا أن إمكانيات قطر تتيح لها – إذا أرادت - أن ترد على إسرائيل بطرق متعددة.
وأكد أنه «لا يوجد هدف داخل إسرائيل بعيد عن القدرات القطرية، ومع المال يمكن تنفيذ ما لا يمكن توقعه»، موضحًا أن «الرد القطري يمكن أن يتم عبر مئات العمليات، وإن كانت الدوحة لن تفعل ذلك».
وواصل: «القيادة الإسرائيلية التي استحلّت دم مواطن قطري عليها أن تدرك أن قطر قادرة، من حيث الإمكانيات، على استهداف دم القيادة الإسرائيلية في أي مكان، وليس بالضرورة داخل إسرائيل، وهذا هو واقع التوازن الجديد في أدوات الردع».