الرقيب أول أحمد الخطيب لـ«الشروق»: عشنا 134 يومًا داخل نقطة كبريت.. وكلمة الله أكبر كانت تهز الأرض - بوابة الشروق
الأحد 26 أكتوبر 2025 9:58 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

الرقيب أول أحمد الخطيب لـ«الشروق»: عشنا 134 يومًا داخل نقطة كبريت.. وكلمة الله أكبر كانت تهز الأرض

محمد صابر
نشر في: السبت 18 أكتوبر 2025 - 11:56 ص | آخر تحديث: السبت 18 أكتوبر 2025 - 11:57 ص

روى الرقيب أول أحمد الخطيب، أحد أبطال الكتيبة 603 صاعقة، تفاصيل مشاركته في حرب أكتوبر المجيدة، منذ تجنيده عام 1968 وحتى صموده في نقطة كبريت، مؤكدًا أن روح المقاتل المصري وإيمانه بالنصر كانت أقوى من كل الصعاب.

وقال الخطيب في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، إنه تخرج في كلية التجارة جامعة الإسكندرية عام 1968، والتحق بالقوات المسلحة في أبريل من نفس العام من معسكر مصطفى كامل، قبل أن ينتقل إلى مدرسة المدفعية لتلقي تدريبات مكثفة على الصواريخ المضادة للدبابات.

وأضاف الخطيب، "بعد انتهاء التدريب تم ضمي إلى الكتيبة 32 مقذوفات، ومنها إلى اللواء 130 مشاة المتمركز في الإسكندرية، وخضعنا لتدريبات في منطقة أبو قير على استخدام العربات البرمائية، ومناورة كبرى في البحر الأبيض من سيدي كرير حتى الضبعة استعدادًا للعبور".

وتابع الخطيب، "مع اقتراب الحرب انتقلنا إلى منطقة السويس، وتمركزنا في الأدبية، كنا نتدرب يوميًا على إطلاق الصواريخ أمام العدو الإسرائيلي لإيهامه بأننا في تدريبات عادية، وفي الساعة الثانية ظهر السادس من أكتوبر 1973 صدر أمر العبور، فتحركنا من البحيرات المرة الصغرى بالمدرعات البرمائية نحو سيناء، وسط نيران المدفعية والطيران المصري الذي كان يمهد الطريق أمامنا".

وأوضح الخطيب، أنه بعد العبور تم الدفع بالكتيبة إلى نقطة كبريت الاستراتيجية، كنا 4 أطقم صواريخ في النقطة، محاطة بالألغام من جميع الاتجاهات عدا طريق ضيق عرضه 3 أمتار فقط، حاولت دبابات العدو التسلل منه أكثر من مرة، لكننا تصدينا لها، وكانت الدبابة الأولى تُدمر في بداية الطريق، فتتراجع باقي الدبابات أو تنفجر في الألغام.

وقال الخطيب، إن القتال استمر حتى يناير 1974، وفي يوم 14 يناير سقطت قذيفة هاون بالقرب منا وأُصيب قائد الكتيبة المقدم إبراهيم عبدالتواب واستُشهد، وفي يوم 18 يناير تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وانتهت الحرب.

وتحدث بطل أكتوبر، أن الطعام والمياه انقطعت تمامًا بعد أن دمر الطيران الإسرائيلي مخازن التعيين، قائلا: كنا نتلقى المؤن عبر لنش يأتي كل 15 يومًا في الليالي المظلمة، وكنا نعيش على باكو ونصف بسكويت، وعلبة فول، وقطعة جبنة صغيرة في اليوم، أما المياه فصنعنا جهاز تقطير بسيط من خزان دبابات وخراطيم حديد حتى نوفر مياه الشرب.

وأضاف الخطيب، "صمدنا 134 يومًا في النقطة، رغم الجوع والعطش، وأصبت بشظية في ظهري أثناء القتال، ولم تُستخرج إلا عام 2011، لكنها كانت وسام فخر بالنسبة لي".

واختتم الرقيب أول أحمد الخطيب أن لحظة العبور لا تُنسى.. صوت "الله أكبر" كان يهز الأرض، والكل يقاتل بروح النصر، لم نفكر في الموت، كنا نحارب لنحرر أرضنا، والحمد لله عدنا مرفوعي الرأس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك