أظهرت إحصاءات رسمية أن حوالي نصف النساء العاملات في ألمانيا يعملن بدوام جزئي.
وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن اليوم الاثنين، أن البيانات الجديدة تكشف أن 49% من النساء و12% من الرجال العاملين لا يعملون بدوام كامل.
وإجمالا، يعمل 29% من الموظفين في ألمانيا بدوام جزئي، وهي نسبة أعلى من أي وقت مضى.
وبوجه عام، يعمل 77% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و66 عاما في شكل من أشكال العمل.
ووفقا للبيانات، تبلغ نسبة النساء العاملات 74%، وهي زيادة كبيرة عن نسبة الـ59% المسجلة في عام 2005. كما ارتفعت نسبة الرجال العاملين من 71% إلى 81% خلال نفس الفترة.
وتوضح البيانات مؤشرات مهمة حول عدم المساواة بين الجنسين في رعاية الأطفال في ألمانيا.
ووفقا للبيانات، تبلغ نسبة الأمهات العاملات بدوام جزئي 68%، وترتفع إلى 73% لمن لديهن أطفال دون سن الثالثة. أما الآباء الذين يعملون بدوام جزئي فتبلغ نسبتهم 8%.
وطالبت وزيرة العمل الألمانية باربل باس في تصريحات نشرتها صحيفة بيلد أمس بضرورة تهيئة ظروف عمل أفضل للنساء لزيادة فرص العمل، مضيفة: "يجب على أصحاب العمل تنظيم سوق العمل بما يسمح لعدد أكبر من الأمهات بالعمل بدوام كامل".
وتعليقا على الدراسة، قالت مسئولة نقابية بارز إن على الحكومة الألمانية تقديم حوافز للآباء لضمان توزيع أعمال الرعاية بشكل أكثر عدالة بين النساء والرجال.
وأشادت ياسمين فهيمي، رئيسة الاتحاد الألماني للنقابات العمالية (دي.جي.بي)، باقتراح باس، لكنها حذرت من أن النساء ما زلن يقمن بنسبة أعلى بكثير من أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر.
قالت فهيمي: "في نهاية المطاف، يبقى تنظيم ساعات العمل قرارًا فرديًا للغاية، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الحوافز لتحسين توزيع العمل بين الجنسين".
وأضافت في تصريحات نشرتها صحيفة تاجشبيجل اليوم الاثنين، أنه ينبغي للآباء في ألمانيا الحصول على إجازة أبوة مدفوعة الأجر، بما في ذلك 10 أيام إجازة بعد ولادة الطفل.
في ألمانيا، يمكن لشريكين الحصول على ما يصل إلى 14 شهرًا من بدلات رعاية الطفل أثناء إجازة الرعاية. ويمكن لأحد الشريكين الحصول على البدل لمدة تصل إلى 12 شهرًا.
إذا أخذ الشريك الآخر إجازة من العمل لرعاية الأطفال، فإن هذا يمدد فقط إجمالي المدة التي يمكن للوالدين الحصول على بدل الوالدين لمدة شهرين - والتي غالبًا ما يشار إليها في ألمانيا باسم "شهور الأب".