استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، القائم بأعمال السفارة البريطانية في طهران للاحتجاج على توقيف مواطنين إيرانيين في المملكة المتحدة وتوجيه الاتهام لعدد منهم بالتجسس، بحسب ما أفاد الاعلام الرسمي الاثنين.
وأوردت وكالة "إرنا" إنه "على إثر التوقيف غير المبرر لعدد من المواطنين الإيرانيين في المملكة المتحدة... استُدعي القائم بالأعمال البريطاني في طهران الأحد الى وزارة الخارجية"، معتبرة أن التوقيفات جرت "بدوافع سياسية".
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن المملكة المتحدة استدعت السفير الإيراني سيد علي موسوي الاثنين بعد توجيه تهمة التجسس في لندن لثلاثة إيرانيين لحساب طهران، وفق وكالة فرانس برس.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: "حماية الأمن القومي تظل على رأس أولوياتنا ويجب محاسبة إيران على أفعالها".
ومثل ثلاثة إيرانيين أمام محكمة في لندن السبت بعدما وجهت إليهم تهمة التجسس لحساب الاستخبارات الإيرانية من أغسطس 2024 إلى فبراير 2025، على ما أعلنت الشرطة البريطانية.
وأوقف الثلاثة في الثالث من مايو في ما وصفته شرطة العاصمة البريطانية بأنه "تحقيق معقد جدا".
وقالت وزارة الداخلية البريطانية إن الموقوفين كانوا من المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا الى المملكة المتحدة بين العامين 2016 و2022.
وأوقف إيراني رابع في إطار التحقيق بالقضية ذاتها، لكن أفرج عنه لاحقا.
وفي قضية منفصلة، أوقفت الشرطة في المملكة المتحدة خمسة إيرانيين آخرين في الثالث من مايو، بشبهة الاعداد لاعتداء "إرهابي". وأفرج في وقت لاحق عن أربعة منهم، على رغم تأكيد الشرطة أن التحقيق "مستمر". وأطلق سراح الخامس بكفالة.
وجاء توقيف الإيرانيين وسط مخاوف متزايدة بشأن أنشطة طهران على أرض المملكة المتحدة.
وقالت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر عقب توجيه التهمة للثلاثة بالتجسس: "يجب محاسبة إيران على أفعالها".
وأضافت: "يجب علينا أيضا تعزيز سلطاتنا لحماية أمننا القومي، لأننا لن نتسامح مع التهديدات المتزايدة من الدول على أراضينا".