أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن معدلات النمو الاقتصادي للربع الثالث من العام الجاري ستُعلَن قبل نهاية الشهر، متوقعة أن تأتي الأرقام أعلى من التقديرات السابقة، ما سيدفع بمعدل النمو السنوي إلى مستويات تتجاوز التوقعات التي وُضعت في بداية العام، رغم التحديات المرتبطة بتداعيات ما يحدث في قناة السويس.
جاء ذلك في ردها على سؤال لـ"الشروق" حول تأثير التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط على معدلات النمو، خلال مؤتمر صحفي اليوم، لإطلاق تقرير الاستثمار العالمي الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية والتجارة «أونكتاد»، بحضور حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
أوضحت المشاط، أن الحكومة تعكف حالياً على إعادة تقييم التوقعات الاقتصادية، مشيرة إلى أن لجنة الأزمات برئاسة رئيس مجلس الوزراء عقدت أولى اجتماعاتها أمس، بحضور ممثلين عن كافة الجهات المعنية، من بينها البنك المركزي ووزارات المالية والكهرباء والبترول، وذلك في ضوء أهمية تأمين الإمدادات الحيوية، سواء للاستهلاك المحلي أو للقطاع الصناعي.
وأشارت الوزيرة إلى أن الاجتماع ناقش عددًا من التصورات والسيناريوهات المستقبلية، والتي ستُبنى عليها تقديرات جديدة بمجرد إعلان نتائج الربع الثالث، لافتة إلى أن الوضع الإقليمي يشهد تغيرات متسارعة، خاصة فيما يتعلق بأسعار النفط التي شهدت ارتفاعًا حادًا أعقبه بعض التراجع، قبل أن تستقر نسبيًا خلال الفترة الأخيرة.
واختتمت المشاط تصريحاتها بالتأكيد على أهمية التحلي بالواقعية عند إعداد التوقعات الاقتصادية، مشيرة إلى أن بعض المتغيرات قد تحمل تأثيرات سلبية، إلا أن هناك جوانب أخرى قد تكون إيجابية على الصعيد الاقتصادي.