كيف وقع ترامب في فخ الحملة الأوروبية لكسب وده تجاه أوكرانيا؟ - بوابة الشروق
الجمعة 22 أغسطس 2025 4:00 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

كيف وقع ترامب في فخ الحملة الأوروبية لكسب وده تجاه أوكرانيا؟

هدير عادل
نشر في: الثلاثاء 19 أغسطس 2025 - 10:13 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 19 أغسطس 2025 - 10:13 ص

نشرت مجلة "تايم" الأمريكية مقالًا تناول الاجتماع الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من الحلفاء الأوروبيين، معتبرة أن "ترامب سقط في جهود كسب وده".

وفي المقال الذي كتبه مراسل المجلة، فيليب إيليوت، قال إن الأوروبيين شدوا الرحال إلى واشنطن، وأغدقوا مضيفهم، ترامب، بالإطراء والإشادة بقدرته على عقد قمة سلام ارتجالية مع نظيرهم الأوكراني، الذي في المقابل، أجرى تحديثًا على خيارات ملابسه لتتماشى توقعات مسئولي البيت الأبيض من الزوار.

وبحسب المقال المنشور في "تايم"، تمكنوا من جعل ترامب يشعر بأنه أقوى رجل على الأرض، وعلاوة على ذلك، "بلع ترامب الطعم".

ومنذ اللحظة التي أعلن فيها ترامب الأسبوع الماضي أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، اتحد القادة الأوروبيين خلف زيلينسكي، الذي شنت روسيا حربًا على بلاده.

وأشارت "تايم" إلى أن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا، إضافة إلى رؤساء المفوضية الأوروبية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، شاركوا في حملة خطب ود تستهدف إعادة ترامب إلى مساء دعم حليف الولايات المتحدة الذي يواجه ما وصفته المجلة بـ"العدوانية الروسية".

وبحسب المقال، أغدقوا على ترامب بالمديح فيما لا يمكن وصفه سوى بمناشدة دبلوماسية لوقف لإطلاق النار بعدما انسحب ترامب من المسألة قبل أيام. وفي المقابل، ولم يستبعد ترامب إرسال قوات أمريكية للمساعدة في الدفاع عن أوكرانيا.

وعلى عكس أول زيارة أجراها زيلينسكي إلى البيت الأبيض في عهد ترامب، لم تكن هناك مشاهد اشتباك مصطنعة لأجل العرض على الشاشات. ففي فبراير، وأمام أنظار العالم، باغت ترامب ونائبه جيه دي فانس، زيلينسكي داخل المكتب البيضاوي، ثم مضيا في طرده هو ووفده.

وفي حين كان الأمر معد لأغراض درامية، بحسب "تايم"، ترك زيلينسكي غير متأكد إذا كانت واشنطن ستواصل دعم كييف.

وبعد ذلك، خفف ترامب حدة أسلوبه تجاه زيلينسكي، مع تنامي شعوره بالإحباط حول أن "جاذبيته الشخصية وحدها لم تفلح في توفير مخرج لمعركة وحشية تواصلت دون توقف، حتى وسط اجتماعات ترامب مع بوتين وزيلينسكي".

وبعدما تعلم زيلينسكي الدرس، بحسب وصف "تايم"، عاد، أمس الاثنين، محملًا بكل مشاعر الامتنان. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل استبدل زيه العسكري الذي اعتاد ارتداءه منذ بدء حرب روسيا في 2022، بملابس أخرى تتألف من سترة ميدانية سوداء بالكامل وقميص رسمي بأزرار مغلقة.

وقد مهد ذلك الطريق أمام استقبال أكثر حفاوة من ترامب، الذي بدا سعيدًا منذ البداية لكونه أجبر زيلينسكي على تحديث مظهره تبعًا لأهوائه.

وبحسب "تايم"،هذه ليست الطريقة التي ينبغي أن تتخذ بها الولايات المتحدة — أو أي حكومة عاقلة في الواقع — قراراتها الاستراتيجية. فمن الواضح أن مصلحة الولايات المتحدة الأمنية تقتضي الوقوف إلى جانب الدول الأوروبية التي تدعم الحليف أوكرانيا في مواجهة روسيا، التي تسيطر الآن نحو خمس أراضي جارتها.

ويقلق الأوروبيون من أن روسيا المتوسعة والتي لا تبالي بالحدود السيادية تُشكّل تهديدًا للمعايير التي سادت ما بعد الحرب الباردة. ولا يزال تحالف الناتو القوي، الذي يضم الولايات المتحدة، عنصرًا حاسمًا في منع روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي من التمدد والانتشار كخطر متفاقم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك