مهرجان ميدفست يقدم برنامجا للأفلام عن تعقيدات العلاقات النفسية بحضور ناهد السباعي ونبيل القط - بوابة الشروق
الجمعة 19 سبتمبر 2025 7:47 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

مهرجان ميدفست يقدم برنامجا للأفلام عن تعقيدات العلاقات النفسية بحضور ناهد السباعي ونبيل القط

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الجمعة 19 سبتمبر 2025 - 6:15 م | آخر تحديث: الجمعة 19 سبتمبر 2025 - 6:15 م

شهد ثاني أيام مهرجان ميدفست مصر للأفلام القصيرة عرض 6 أفلام تحمل جنسيات مختلفة، تحت عنوان "المحطة الثالثة: علاقات" حيث اختار القائمون على المهرجان اسم محطات لكل برنامج أفلام داخل الفعاليات.

وتستمر فعاليات مهرجان ميدفست مصر للأفلام القصيرة، بحضور صناع السينما الشباب وجمهور عام بالإضافة إلى بعض النجوم والمتخصصين في مجال الطب النفسي، وكان ضيوف برنامج الأفلام الثالث: الدكتور نبيل القط، والممثلة ناهد السباعي، والممثل والدكتور مينا النجار.

ضمت العروض مجموعة من الأفلام التي تقدم معالجات سينمائية قصيرة لموضوعات مختلفة، ولكنها ترتبط فيما بينها بمفهوم العلاقات، سواء بين الأم والابنة، الابنة والجدة، أو الأب والابن، أو بين الأزواج، كما تطرقت في تفاصيلها إلى حالات الانفصال، واكتئاب ما بعد الولادة واستكشاف الأبوة والأمومة، والعلاقات الإنسانية بين المرضى والأطباء.

وبين التسجيلي والروائي انقسمت الأفلام في أسلوب الحكي ولكنها اتفقت فيما بينها على حميمة التفاصيل، واستكشاف قوة العلاقات ومدى تعقيدها في آن واحد، من خلال حكايات بسيطة تهدف إلى معالجة لحظة مهمة من لحظات الفرد وعلاقته بمن حوله، وذلك يرتبط ارتباطا وثيقا بثيم المهرجان، وهو المحطات الفارقة في حياة الإنسان.

ناقشت الجلسة التي تلت الأفلام التفاصيل السينمائية للأفلام، وأيضا العلاقات النفسية للشخصيات داخل كل سياق درامي.
وتحدث دكتور نبيل القط ومينا النجار عن خبراتهم الطبية في بداية حياتهم المهنية، تعليقا على أحداث الفيلم البريطاني رسالة، وقال : "يوجد بُعد آخر لدى الأطباء يعيشونه، نعيشه بين أنفسنا، لحظة اخبارنا لأهل المريض بخبر سيء في غاية الصعوبة ويترك داخلنا أسئلة مختلفة حول هذه اللحظة وصعوبتها علينا وعلى الأطراف الأخرى".

وعلقت ناهد السباعي: "يحتاج صناع السينما، سواء المخرج أو المؤلف أو الممثل، إلى التعايش والاقتراب من مرضى الاكتئاب تحديدا لكي يستطيعوا تجسيد أصوات الأشخاص غير الموجودين على الشاشة بشكل أكبر".
ووجهت السباعي سؤالا للمخرجة ياسمينا الكمالي، التي كانت موجودة ضمن الحضور، مخرجة فيلم الأم والدب، حول كيفية صناعتها لهذا الفيلم.

وقالت الكمالي: " لقيت مذكرات أمي وهي في عمري، ولقيت أنها بتحكي عن أمها بأسلوب شبه مشاعري ناحيتها، وقررت أعمل فيلم عن التفصيلة دي، احنا في العائلة مدركين أننا بنورث لبعض الحب بشكل غلط، كنا دايما حاسين دا ومش بنقوله، ولما فتحت النقاش مع أمي لقيتها مستجيبة للفكرة، وبدأت أصور أمي وهي تصورني كأننا في لعبة بنسأل بعض ونجاوب براحتنا وبصراحة، وهي ساعدتني كتير في صناعة الفيلم وتفكيك علاقتنا".

وفي نفس السياق، علق الدكتور نبيل القط على اهتمام الأجيال الجديدة بمفهوم الأرشيف، واستعادة "الهجوم فيديو" اللقطات المصورة في المنزل بكاميرا بسيطة في مراحل الطفولة، وعلل ذلك قائلا: "شايف علاقة الأجيال الجديدة بالصورة مختلفة عن جيلنا، الأجيال القديمة شفهية أكتر، كنا بنسمع القصص من جداتنا والحكايات عن العيلة، حاليا أجيال مرتبطة بالصورة أكتر، عشان كدا ييدوروا على الحاجات المصورة الديجيتال عشان يقدروا يشوفوا حياة أهلهم كانت ازاي، ممكن دا تحليل يرتبط بتطور العقل البشري وتطور الأجيال".

وهو ما أكدته ناهد من خلال تجربة شخصية، حيث عبرت عن حبها الشديد للفيديوهات المسجلة قديما وأصبحت تعود لها كثيرا مؤخرا، وأن ذلك جعلها تستكشف حياة جديدة كانت جزء منها ولكنها لا تدركها ولا تتذكرها، لكن تشاهدها عبر شاشة قديمة تضم كثير من الذكريات.

يذكر أن مهرجان ميدفست اُفتتح الأربعاء 17 سبتمبر، بحضور عدد من صناع السينما، مثل أمير رمسيس ويسرا اللوزي وأمينة خليل التي جرى تكريمها في حفل الافتتاح، ومتخصصون في الطب النفسي مثل دكتورة منى الرخاوي والدكتور نبيل القط، والدكتورة ألفت علام.

وانطلق مهرجان ميدفست مصر للمرة الأولى عام 2017 كفعالية سنوية تجمع بين صناع السينما والأطباء والمتخصصين النفسيين والجمهور في تجربة فريدة تمزج بين الفن والصحة من خلال عروض الأفلام من مصر والعالم، والحلقات النقاشية، وورش العمل؛ بهدف إبراز دور السينما في التعبير عن التحديات الإنسانية، وفتح مساحة للتفاهم في المجتمع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك