قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، إن الصمت الدولي على انتهاء المدة القانونية لتطبيق الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي يرقى لمستوى "التواطؤ".
والخميس، انتهى الموعد النهائي الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 سبتمبر 2024 لإسرائيل، من أجل الامتثال للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل، وإنهاء وجودها غير القانوني بوصفها قوة احتلال في الأراضي الفلسطينية.
وتعقيبا على ذلك، قالت الخارجية في بيان: "ننظر بخطورة بالغة لانتهاء المدة القانونية التي حددتها الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل عام لدولة الاحتلال، لتطبيق الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية، وإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين".
وأوضحت أن المهلة انتهت "دون أي موقف حقيقي وفاعل من المنظومة الدولية والأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن الدولي".
وأكدت أن "إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لم تلتزم بتلك المدة، بل صعدت من انتهاكاتها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتمردها على الاتفاقيات الموقعة، وتنكرها للأوامر الاحترازية التي صدرت عن محكمة العدل الدولية أيضا".
الخارجية الفلسطينية حذرت من أن إسرائيل "تقوم بتعميق جرائم الإبادة والتهجير والضم، في استخفاف غير مسبوق بقواعد القانون الدولي".
كما اعتبرت "اكتفاء المجتمع الدولي بقرارات أممية لا تنفذ وتفتقر لآليات عمل دولية ملزمة تجبر دولة الاحتلال على الوفاء بالتزاماتها والانصياع لإرادة السلام الدولية، بات يمثل تعايشا دوليا مع استمرار الاحتلال وانتهاكاته، وهذا يرتقي لمستوى التواطؤ".
وحذرت من "المخاطر المترتبة على الاستهتار الإسرائيلي بالنظام العالمي ومرتكزاته، وبعجز المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني".
ولفتت إلى أن ذلك "يؤدي إلى تشجيع الاحتلال على الإمعان في ارتكاب المزيد من الجرائم، واستبدال قرارات الشرعية الدولية والحلول السلمية للصراع بشريعة الغاب وعنجهية القوة الغاشمة.
وقبل عام، طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية الذي يشكل عملا غير مشروع، وذلك في غضون 12 شهراً، امتثالا للرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل في يوليو/ تموز 2024.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و141 شهيدا و165 ألفا و925 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 435 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
وبموازاة الإبادة في غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 1042 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 10 آلاف و160 آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، حسب معطيات فلسطينية.