قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الكثيرين ظنوا أن مصر لن تنجو من التحديات في السنوات الخمس الماضية بما في ذلك من جائحة كورونا لكن الأمور مرت بسلام.
وأضاف خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر، أن الجميع تألم من حرب غزة والأعداد التي كانت تُقتل وتجرح.
وأوضح أن مصر ظلت تبذل جهودًا كبيرًا لوقف حرب غزة، مشيرًا إلى أن هناك من زعم أن مصر لم تؤدِ الدور اللازم منها في هذه الأزمة.
وتابع: «كانوا متصورين إن مصر المفروض تاخد إجراء وتحارب.. هل كل مطلوب إن الدولة اللي فيها 120 مليون شخص تدخل حرب ونضيع مستقبل الدولة علشان فكرة أو وجهة نظر».
وأشار إلى أنّ اليوم الذي يحدث فيه اقتتال فإن الساعة فيه تؤخر الدولة شهورا وسنوات، موضحًا أن الحرب على الإرهاب كلفت مصر 100 مليار جنيه تحملتها القوات المسلحة فضلا عن كلفة دماء الشهداء.
ونوه بأن تكلفة الفترة منذ 2011 وما بعدها وتأثيراتها الاقتصادية بلغت 450 مليار جنيه، مؤكدا أنه دائمًا ما كان يراهن على وعي المواطنين رغم صعوبة الظروف وقسوة الأوضاع الاقتصادية لكن الدولة تعمل بجدية على تجاوز هذه الأمور.
وأكد الرئيس السيسي أن الحروب ليست دائمًا بالسلاح، موضحًا أن الدولة تخوض حربًا لتغيير واقعها الاقتصادي وجعله بوضع أفضل.
وأوضح أنّ الدولة تراعي الرأي العام في الإجراءات التي تتخذها لكن التحدي كبير، وأن أقصى الجهود تبذل وهو أمر على عاتق جميع المصريين بما في ذلك تحملهم للظروف الصعبة من أجل عبور هذه الظروف وأن يتحسن الاقتصاد بما يليق.