توقع مستثمرو السياحة، زيادة التدفقات الوافدة إلى مصر بصفة عامة، ولمنطقة جنوب سيناء بصفة خاصة، التي ستشهد رواجًا سياحيًا بعد دخول اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على غزة حيز التنفيذ.
- الشاعر: شرم الشيخ تشهد نسب إشغال فندقي تتجاوز 90% منذ أكثر من عام
وقال حسام الشاعر، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن استضافة مصر لقمة "شرم الشيخ للسلام" تؤكد أن المدينة ما زالت الوجهة المفضلة لاستضافة أهم الفعاليات والمؤتمرات الكبرى.
وأضاف أن مدينة شرم الشيخ تشهد نسب إشغال فندقي تتجاوز 90% منذ أكثر من عام، ما يعكس انتعاشًا حقيقيًا في القطاع وضرورة دعمه بسياسات تشجع على الاستثمار السياحي المتكامل.
- بيتر: بعض الفنادق في طابا ونويبع ودهب أغلقت أبوابها بسبب الحرب
ومن جانبه، قال الخبير السياحي هاني بيتر، عضو غرفة شركات السياحة، إن السياحة من أكثر القطاعات تأثرًا بالأوضاع السياسية، ومن ثم فإن قرار وقف الحرب على غزة وانعقاد قمة السلام بشرم الشيخ سيسهم في تعزيز الثقة بالمقصد السياحي المصري وترسيخ صورته كوجهة آمنة ومتميزة.
وتابع أن عقد قمة في شرم الشيخ لوقف الحرب على غزة، وقرب افتتاح المتحف المصري الكبير، يمثلان فرصة حقيقية لانتعاش الحركة السياحية وإضافة استثنائية للسياحة الثقافية والأثرية، إلى جانب تنشيط السياحة الشاطئية في مدن البحر الأحمر وجنوب سيناء.
وأوضح أن كل المؤشرات وفقًا للعقود المبرمة مع منظمي الرحلات الأجانب في العديد من الأسواق المصدرة للسياحة، تشير إلى أن مصر ستحقق طفرة سياحية كبيرة خلال الموسم الشتوي المقبل.
وتابع بيتر، أن برامج السياحة الدينية "الحج المسيحي"، التي تشمل مصر والأردن والأراضي الفلسطينية، والتي تصل إلى 10% من إجمالي حركة السياحة الوافدة إلى مصر، هي أكثر المنتجات السياحية تأثرًا بالأحداث، فيما شهدت باقي المنتجات السياحية تأثرًا بنسب متفاوتة.
وقال بيتر، إن بعض الفنادق في مدن طابا ونويبع ودهب بجنوب سيناء، أغلقت أبوابها بسبب انخفاض مستوى الإشغالات الفندقية إلى أدنى مستوياتها منذ ثورة يناير 2011، حيث تراوحت إشغالات معظم الفنادق بين 5% و10%.
وطالب باستمرار الدعم الحكومي لقطاع السياحة حتى يتعافى تمامًا ويواصل تحقيق الطفرة المنتظرة بعد انتهاء تداعيات هذه الحرب.
- فاروق: الموسم السياحي الشتوي سيكون الأعلى إشغالا
ويرى عاطف عبد اللطيف، عضو مجلس إدارة جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، أن استقرار مصر وقوتها السياسية يمثلان أساسًا قويًا لزيادة التدفق والنمو والدخل السياحي، متوقعًا أن يشهد هذا العام زيادة في أعداد السائحين تتراوح بين 10% و15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، للوصول إلى 18 مليون سائح بنهاية العام الحالي.
وتوقع أن تشهد مدينة شرم الشيخ زيادة في نسب الإشغالات الفندقية خلال الموسم السياحي الشتوي، وأيضًا تزايدًا في نسب السياح الأكثر إنفاقًا رغبةً في الاستمتاع بأجواء شرم الشيخ وزيارة المدينة التي شهدت توقيع اتفاق السلام في الشرق الأوسط ووقف الحرب في غزة.
وقال محمد فاروق يوسف، عضو اتحاد الغرف السياحية، إن الموسم السياحي الشتوي سيكون الأعلى إشغالًا هذا العام مقارنة بمواسم سياحية سابقة، نتيجة رغبة الكثيرين في زيارة شرم الشيخ، مدينة السلام، وهو ما سيسرع من خطة الدولة للوصول إلى 30 مليون سائح وإيرادات سياحية تصل إلى 30 مليار دولار.
وأشار إلى ضرورة إعداد حملة ترويجية عالمية، باستخدام تصريحات زعماء العالم في قمة شرم الشيخ وتسليط الضوء على إشادتهم بمصر وأمنها واستقرارها، خاصة ما ذكره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن مصر بلد الأمن والأمان.
كما دعا إلى الترويج داخل البورصات السياحية العالمية التي تشارك بها مصر، مع التركيز على سياحة المؤتمرات والفعاليات، خصوصًا في مدينة شرم الشيخ المؤهلة تمامًا لذلك، بالإضافة إلى الترويج للمقاصد السياحية المصرية والسياحة الترفيهية والثقافية.