اتهم السفير رياض منصور مندوب دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الاحتلال الإسرائيلي بـ «محو عائلات فلسطينية بأكملها» من خلال القصف العشوائي على قطاع غزة.
وقال خلال كلمته بمجلس الأمن، مساء الخميس، إن عائلات فلسطينية بأكملها «مُحيت من على الأرض في عملية قصف عشوائي واسعة النطاق على قطاع غزة، وأطفال أصيبوا برصاص قناصة إسرائيليين، ومجتمعات اقتلعت بالقوة».
وذكر أن «ما من أسرة فلسطينية إلا وفيها من قتل أو جرح أو سجن أو شرد، واستمرت معاناتهم من هذه الفظائع لعقود»، مؤكدا رفضه القاطع التحريض ضد الفلسطينيين المدنيين، وتبرير العقاب الجماعي.
واستنكر دعوات الإسرائيليين إلى الإبادة الجماعية والهتاف لها، والتوقيع على قنابل تسقط على رؤوس أسر فلسطينية، ومنع المساعدات الإنسانية عن سكان غزة الذين يعانون من الجوع.
وأكد أن الفلسطينيين لديهم الحق في الحياة والحرية والكرامة والعيش بسلام على أرض أجدادهم، لافتا إلى معاناة مليون فلسطيني من الأسر في سجون الاحتلال، والكثيرون منهم ماتوا أثناء وجودهم في السجون الإسرائيلية قتلا أو تركوا ليموتوا.
كما لفت الانتباه إلى قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، قائلا إن: «ما من أسرة فلسطينية واحدة تخلو من وجود أسير في سجون الاحتلال، فضلا عن اعتقال الأطفال والأطباء والمعلمين، متسائلا «إلى متى سيتظاهر العالم أنهم لا يرون صور الأسرى الفلسطينيين الخارجين من سجون الاحتلال وهم كالأشباح يتضورون جوعا وبعضهم حتى تعرض للاغتصاب؟».
وأضاف: «إذا كان نتنياهو يهتم حقا بالرهائن، ما كان بدد اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان يسمح بإطلاق سراحهم»، مؤكدا أن قراره باستئناف الهجمات يعد دليلا قاطعا على أنه لا يهتم بمصير المحتجزين.
واختتم مؤكدا أن قتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء بالمئات كل يوم، وتهجير أهلنا بالقوة بهدف واضح هو «ضم أرضنا وإنهاء هويتنا الوطنية، لا علاقة له بالرهائن أو الأمن»؛ وإنما يتصل بمحاولة تدمير الشعب الفلسطيني كوسيلة للاستيلاء على أرضه.