أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، صباح الخميس، أنها قصفت مطار بن جوريون في إسرائيل وحاملة طائرات أمريكية بالبحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيي سريع، في بيان، إن "القوة الصاروخية (...) استهدفت مطار بن جوريون في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2، وحققت العملية هدفها بنجاح"، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وأضاف أن قوات الجماعة تواصل لليوم الخامس التصدي للعدوان الأمريكي "الذي استهدف خلال الساعات الماضية المنشآت والأعيان المدنية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى".
ومساء الأربعاء، أفادت الجماعة بإصابة 7 نساء وطفلين جراء غارات جوية أمريكية استهدفت عدة محافظات، بينها صنعاء.
وإجمالا، شنت الولايات المتحدة عشرات الغارات على اليمن منذ السبت الماضي، ما أسفر عن مقتل 53 شخصا وإصابة 107 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وفق بيانات حوثية.
وتابع سريع: "نتيجة لذلك صعّدت (قوات الجماعة) من استهداف القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر، منها حاملة الطائرات الأمريكية 'يو إس إس هاري ترومان' والقطع الحربية التابعة".
وأوضح أنه تم تنفيذ العملية "بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، وحققت العملية أهدافها بنجاح".
وسبق أن أعلنت الجماعة أكثر من مرة استهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان".
وشدد سريع على أن "العدو الأمريكي سيفشل في منع اليمن من استهداف العدو الإسرائيلي، ردا على مجازره بحق إخواننا في غزة".
وزاد بأن قوات الحوثيين "مستمرة (...) في منع الملاحة الإسرائيلية، وفي إسناد إخواننا في غزة، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وحتى الساعة 06:20 "ت.غ" لم تعقب إسرائيل ولا الولايات المتحدة على ما أعلنته جماعة الحوثي.
و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشرت الجماعة منذ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات درون.
كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب (وسط)، قبل أن توقفها مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ في 19 يناير 2025.
وبعد خرق تل أبيب الاتفاق وإغلاق المعابر مجددا لمنع دخول المساعدات الإنسانية لغزة، مطلع مارس الجاري تزامنا مع شهر رمضان، أعلنت جماعة الحوثي استئناف عملياتها ضد سفن إسرائيل للضغط عليها لكسر حصار غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.