قال الناقد الفني خالد محمود، في ملتقى تقييم دراما رمضان 2025، والذي أقامته كلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر، تحت رعاية د.ممدوح مصطفى غراب رئيس الجامعة، ود. هشام تمراز نائب رئيس الجامعة، ود.دينا فاروق أبوزيد عميد كلية الإعلام، إن أساس في ريادة الدراما هو حرية الإبداع وليس التوجيه.
وشدد على أن ما يبقى في وجدان الجمهور بعد مرور أعوام على عرض الأعمال الدرامية على الشاشة، هي المسلسلات التي تحمل إبداعا حقيقيا وتحمل قيمة فنية كبيرة، تعيد الجمهور مشاهدتها عدة مرات وفي كل مرة يشعر إنها منتجة اليوم، على عكس الأعمال التي نعترض عليها وننتقدها والتي ينساها الجمهور بعد أسبوع.
وعبر الناقد خالد محمود عن سعادته بحضور ملتقى تقييم دراما رمضان 2025، وذلك لأن المؤتمر يناقش قضية حيوية، تهم المجتمع المصري في الوقت الراهن، حيث إن الدراما انعكاس للواقع واستشراف للمستقبل، ويناقش قضية مهمة في العصر الحالي، وهي قضية الدراما المصرية بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وأشار خالد محمود، إلى أنه يجب ربط وضع الدراما بين والظرف الاقتصادي والاجتماعي والسياسي العام للمجتمع، حيث أننا فقدنا الطبقة الوسطى الحقيقية، والتي كانت العصب الأعمال الدرامي، حيث كان ينتمي إليها المخرجين والكتاب، كما كان في السبعينيات والثمانينات، متابعًا: "كنا نشعر بأبطالها في أرض الواقع، أما الآن فأصبحنا نشاهد مسلسلات تتعامل مع عالم المجمعات السكنية "الكمبوند"، وأعمال أخرى للطبقة الأدنى التي يلتف حولها الجمهور في المقاهي، والذين مازالوا يعاملون على أنهم لم يصلوا إلى مرحلة جيدة من الرقي والثقافة".
وأضاف: "أننا لا نستطيع أن ندين هذا الأمر بشكل كامل، لأننا في سوق وهناك منافسة، ويوجد جهاز تحكم بيد الجمهور يختار ما يشاهده".
وأكد أن موسم دراما رمضان 2025، ضم عدة عناصر متغيرة في الفكر، حيث شاهدنا أعمال الـ15 حلقة، والتي لم تكن موجودة لدى نجوم كثيرة، مردفًا: "استطعنا من خلالها أن نشاهد وجوه جديدة كثيرة تمثل عصب المشهد السينمائي والدرامي في السنوات القادمة، وهو ما يطمئنا على الصناعة في المستقبل".
وأشار إلى أن هناك أعمالًا اخترقت قضايا شائكة تخص الجنس والدين والعلاقات الرومانسية، وهو ما يثبت أن هناك حرية فعلية ولكن الأهم هو كيف تعرض وتقدم القضية الشائكة والمهمة، متمنيا أن يتم الدعوى لمشاهدة هذه الأعمال في المدارس حتى يستفاد منها النشء.
واسترشد بدعوة رئيس الوزراء البريطاني بعرض مسلسل "المراهق" في المدارس، على الرغم من قسوته مشاهده وفكرته، وذلك لكي يتعظ منها الطلاب في المدارس.
وأوضح الناقد خالد محمود، أن الريادة في الدراما تأتي من تعدد الإنتاجات، التي تتيح لنا مشاهدة أعمال التوعية الوطنية والبطل الشعبي والمسلسلات التاريخية والدينية: "لذلك يجب أن تتعدد أيضا الجهات الإنتاجية حتى تستطيع تلبية الإنتاجات المتعددة".
وعقب اللقاء كرمت الجامعة، ودينا فاروق أبوزيد عميد كلية الإعلام، والناقد الفني خالد محمود.