اتهمت روسيا الاتحادية، كيان الاحتلال الإسرائيلي، بالاعتداء على طهران وانتهاك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وقال فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن المنعقدة بطلب من روسيا والصين والجزائر وباكستان، مساء الجمعة، إنه «لا يمكن إنكار الوقائع الواضحة»، مشيرا إلى أن «إسرائيل هي التي اعتدت على إيران» عشية استئناف المحادثات بين طهران وواشنطن.
وأكد أن إسرائيل لم تنتهك الجهود الدبلوماسية فحسب، ولكنها أبدت «عدم احترام لحليفها الرئيسي، الولايات المتحدة».
ووصف المشهد الإقليمي قاتمة، قائلا: «لقد شهد العالم صورا من سماء تل أبيب وطهران ليلا يضيئها وميض انفجارات مئات الصواريخ، إن النبوءات بنهاية العالم قد تحولت واقعا».
وأشار إلى أن «الشعب في كلا البلدين يختبئ في الملاجئ»، مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين من الجانبين.
وأدان «تعرض منشآت إيران النووية السلمية للاعتداء» محذرا من وقوع كارثة نووية لا تحمد عقباها.
وأكد أن البرنامج النووي الإيراني «ليس خفيا عن الأسرة الدولية» موضحا أن جميع المنشآت النووية الإيرانية خاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتفتيشها المنتظم، مضيفا: «ما من دولة عضو أخرى في هذه المنظمة تخضع لرقابة بهذه الصرامة».
وشدد أن إيران ملتزمة بمعاهدة عدم الانتشار، مشيرا إلى أن تقارير الوكالة الدولية لم تذكر أي مخاطر تتعلق بالانتشار النووي.
واتهم إسرائيل بتجاهل تقييمات الوكالة، قائلا إنها «عيّنت نفسها قاضيا، وقررت بشكل أحادي أن تشن اعتداء على دولة تتمتع بالسيادة وانتهاك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي».
وطالب مجلس الأمن، بصفته الهيئة المسئولة عن السلم الدولي، بتحمل مسئولياته وتقديم «تقييم موضوعي» للوضع، والسعي نحو حل وقرار ملائمين.