قال موقع عبري إن "جرأة مقاتلي حركة حماس تزداد فيما يتعلق بمحاولة اختطاف جنود إسرائيليين"، داخل قطاع غزة، لافتا إلى أن الحركة "باتت قادرة على دراسة أسلوب عمل القوات الإسرائيلية بسهولة".
جاء ذلك ضمن تقرير لموقع "والا" تطرق إلى محاولة مقاتلي كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، خطف جنود من موقع عسكري في خان يونس جنوبي القطاع في وقت سابق الأربعاء، ما أسفر عن إصابة 3 جنود، جراح أحدهم خطيرة، فيما ادعى جيش إسرائيل في بيان أنه "قتل 10 من القسام".
ونقل "والا" عن مصادر في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي قولها إن "قوات مدرعة ومشاة في القطاع تخلت عن مهامها وهرعت إلى الموقع للقضاء على المسلحين الفلسطينيين".
وأضافت المصادر: "بناءً على أحداث اليوم، وجه مسئولون بقيادة المنطقة الجنوبية انتقادات وتحذيرات من أن ثبات القوات في مواقع محددة لمدة طويلة، وخاصة هذه القوة (في خان يونس)، ساعد حماس على دراسة الأسلوب الدفاعي للقوات".
وتابعت المصادر العسكرية أن "هناك العديد من القوات الأخرى في غزة تعاني جمودا منذ مدة. أي أنهم لا يناورون حقا، لذلك من السهل فهم روتينهم".
واعتبرت أن "نتائج هذا الهجوم مقلقة للغاية، فهو ليس حادثا وحيدا".
وكشفت عن "حادث مشابه لم يتحدث أحد عنه وقع قبل يومين في بيت حانون (شمال) تحت قيادة الفرقة 99"، حيث حاول عناصر من القسام مهاجمة قوات اللواء الشمالي".
وبحسب المصادر ذاتها "في هذه الحالة أيضا، التقدير هو أنهم حاولوا استغلال فرصة عملياتية لخطف جنود".
وقالت المصادر في حديثها للموقع إن "جرأة حماس تزدايد".
وعن هذه العملية، أعلنت "كتائب القسام"، بوقت سابق الأربعاء، أن مقاتليها استهدفوا دبابات "ميركافاه 4" بعبوات "شواظ" و"العمل الفدائي" وقذائف "الياسين 105"، كما اقتحموا منزلا كان يتحصن فيه جنود إسرائيليون واشتبكوا معهم من مسافة صفر، ما أدى إلى "قتل وجرح من فيه".
من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" وهيئة البث الإسرائيلية، أن "نحو 14 مقاتلا فلسطينيا خرجوا من نفق أرضي ونفذوا العملية النوعية في خان يونس".
ووصف الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" آفي إشكنازي، الأربعاء، هذه العملية بأنها "حادثة بالغة الخطورة"، وتكشف عن "ضعف جهاز الأمن العام (الشاباك)".