تظاهر آلاف الأشخاص من اليهود المتدينين "الحريديم"، مساء الأربعاء، وأغلقوا بشكل متزامن طرقا رئيسية وسط وشمال إسرائيل، احتجاجا على اعتقال متخلفين عن التجنيد من أبناء الطائفة، وفق إعلام عبري.
يأتي ذلك بينما يعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي نقصا حادا في الجنود ويواجه معظم أفراد الاحتياط فيه صعوبات نفسية واكتئابا، جراء ظروف الحرب في قطاع غزة.
ويواصل "الحريديم" احتجاجاتهم ضد الخدمة بالجيش، عقب قرار المحكمة العليا الإسرائيلية في 25 يونيو 2024، إلزامهم بالتجنيد، ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن الحريديم قاموا في خطوة غير مألوفة بإغلاق منسق للطريق السريع "2" عند مفترق نتانيا، والطريق السريع "4" عند مفترق هشارون، والطريق السريع "6" عند مفترق مستوطنة نيتساني عوز"، وجميعها وسط.
فيما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بإغلاق الحريديم مفترق "باقة جت" في الشمال.
وأضافت أنهم نظموا مظاهرة أيضا قرب قاعدة "بيت ليد" العسكرية جنوبي إسرائيل، وأغلقوا شارع جابوتنسكي بالكامل في مدينة بني براك قرب تل أبيب (وسط).
وجاءت مظاهرات الحريديم احتجاجا على اعتقال متخلفين عن التجنيد من أبناء الطائفة، وفق المصدر ذاته.
من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إن عناصرها "متواجدون على الطرق السريعة 2 و4 و6 من أجل توجيه حركة المرور إلى طرق بديلة وتفريق الحشود".
وخلال الأيام الأخيرة الماضية، اعتقلت أجهزة الأمن الإسرائيلية عددا من طلاب المدارس الدينية المتخلفين من التجنيد، وهم من الحريديم، دون ذكر أرقام رسمية.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، أعلنت الصحف الحريدية أن غدا الخميس سيكون يومًا للاحتجاج و"تعطيل العمل"، احتجاجًا على ما سمته "اضطهاد عالم التوراة"، في إشارة إلى الحريديم.
والثلاثاء، تظاهر مئات من "الحريديم" ضد التجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي، وأغلقوا طريقا رئيسيا في مدينة شرق تل أبيب.
والاثنين، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "النقص في الجنود الذي يقدر بنحو 10 - 12 ألفا، وعدم التحاق الحريديم يدفع الجيش إلى محاولة استنفاد كل الخيارات الأخرى لإعادة ملء صفوفه".