دعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، التكتل، اليوم الاثنين، إلى أن يكون "أكثر إبداعا" في مواجهة "أسطول الظل" الروسي، الذي يستخدم للالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على صادرات النفط الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقالت كالاس، إن روسيا كانت مبدعة في الالتفاف على العقوبات، ما يستدعي من الاتحاد الأوروبي أن يتصرف بنفس الطريقة.
وأضافت كالاس، لدى وصولها إلى لوكسمبورج لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي:"علينا أن نفكر باستمرار فيما يمكننا القيام به أكثر".
وأشارت كالاس إلى أن الاتحاد الأوروبي أحرز تقدما كبيرا في الحد من العائدات التي تحصل عليها موسكو من الالتفاف على العقوبات المفروضة على صادرات الوقود الروسي، لكنها أوضحت أن الوزراء سيناقشون تنسيق هذه الإجراءات.
ووفقا لوثيقة عمل أعدها خبراء لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر عقده اليوم الاثنين في لوكسمبورج، يقدر عدد السفن في هذا الأسطول الآن ما بين 600 و1400 ناقلة نفط.
ويجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين لمناقشة الصراعات التي تتطور بوتيرة سريعة في منطقة الشرق الأوسط، وأوكرانيا.
ومن المقرر أن ينضم وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إلى وزراء الاتحاد الأوروبي، لتقديم رؤى حول الوضع في ساحة المعركة واحتياجات كييف الأكثر إلحاحا من المساعدات، ولكن من المرجح أيضا لتقديم إفادة عن مستجدات الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة.
وتأتي المشاورات بعد أيام من اجتماع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وبعد إعلان ترامب أنه سيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بودابست، على أرض الاتحاد الأوروبي.
وسوف يناقش الوزراء أيضا مقترحات الاتحاد الأوروبي لاستخدام مليارات من اليورو من الأصول الروسية لتمويل قرض تعويضات لأوكرانيا، وحزمة العقوبات الـ 19 على روسيا، بما في ذلك حظر على واردات الغاز الطبيعي المسال.
ويعد اجتماع اليوم الاثنين هو الاجتماع الأول لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة.
وقال خبراء يقدمون المشورة لكايا كالاس، إن هذه السفن لا تساهم فقط في دعم الاقتصاد الحربي الروسي، بل تمثل أيضا مخاطر جسيمة على البيئة والسلامة البحرية، وفقا للوثيقة التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
وأشارت الوثيقة إلى أن أي حوادث تشمل هذه السفن قد تؤدي إلى تسربات نفطية وتلوث بحري آخر، ما قد يخلف آثارا مدمرة على المناطق الساحلية والنظم البيئية ومصائد الأسماك.
وتعتمد موسكو على "أسطول الظل" منذ سنوات لتجاوز سقف سعر النفط الروسي الذي فرضه الغرب. وغالبا ما يتضمن ذلك استئجار سفن قديمة يصعب تتبع ملكيتها، واستخدام أساليب لإخفاء منشأ شحنات النفط.
كما حذر الخبراء من أن سفن أسطول الظل قد تستخدم كمنصات لإطلاق طائرات مسيرة لشن هجمات التشويش أو التجسس. وتزايد هذا القلق بعد مشاهدات غامضة لطائرات مسيرة في الدنمارك، مما أدى إلى تعطيل الحركة الجوية مؤقتا فوق منطقة كوبنهاجن.
وفي المرحلة المقبلة، يعتزم الاتحاد الأوروبي توسيع قائمة عقوباته ضد روسيا، إذ من المقرر، بعد موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن يرتفع عدد السفن الخاضعة لحظر الموانئ والإجراءات العقابية، من 444 إلى 562 سفينة بموجب حزمة العقوبات الأوروبية التاسعة عشرة ضد موسكو، وفقا لما ورد في الوثيقة.
وأعربت كالاس عن أملها في التوصل لاتفاق بشأن حزمة العقوبات الجديدة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، خلال الاجتماع المرتقب لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.