سحب عمدة مدينة ميامي بيتش بولاية فلوريدا ستيفن ماينر يوم الأربعاء اقتراحا مثيرا للجدل بإغلاق دار سينما محلية عرضت فيلما وثائقيا حائزا على جائزة الأوسكار عن الحرب بين إسرائيلية على الضفة الغربية، وفقا لـ إن بي سي نيوز.
ووصف رئيس بلدية المدينة، ستيفن ماينر، الفيلم، الذي يحمل اسم "لا أرض أخرى"، بأنه "عمل دعائي منحاز" يُصوّر الجيش الإسرائيلي والشعب اليهودي "بصورة سلبية للغاية"، وكان قد قدّم قرارًا من شأنه إنهاء عقد إيجار المدينة مع دار سينما "O" وخفض تمويل المنح الحكومية لها بعد عرضها الفيلم.
لكن في اجتماع لجنة المدينة يوم الأربعاء، وبينما ندد المتحدثون بمحاولات إغلاق دار السينما أو فرض الرقابة عليها، أعلن أنه يسحب الاقتراح.
وقال إنه أرجأ اقتراحا بديلا يشجع دار العرض على "عرض أفلام تسلط الضوء على وجهة نظر عادلة ومتوازنة للحرب الحالية بين إسرائيل وجماعتي حماس وحزب الله"، على حد تعبيره.
عرض فيلم لا أرض أخرى لأول مرة في 7 مارس الجاري في سينما O، الموجودة في مبنى البلدية القديم، وقال ماينر، وهو يهودي، يوم الثلاثاء في اجتماع افتراضي قبل التصويت: "إن الفيلم يُثير المشاعر بلا شك، لقد خصصتُ وقتًا للبحث فيه، والحقائق مختلفة قليلًا عما يُصوّره الفيلم".
لكن مئات من أعضاء مجتمع صناعة الأفلام الدولي وصفوا اقتراحه بأنه "هجوم على حرية التعبير، وحق الفنانين في سرد قصصهم، وانتهاك".
وكتبوا في رسالة مفتوحة إلى المدينة: "إنها أيضًا إساءة لسكان ميامي بيتش، ومنطقة ميامي الكبرى ككل، الذين يستحقون الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأفلام ووجهات النظر. نحثكم على إعادة النظر في قراركم والسماح لسينما بمواصلة العمل دون أي تدخل".
وبحلول صباح الأربعاء، كان 752 شخصًا قد وقعوا على الرسالة، لذلك مثلت ضغطا على عمدة ميامي.
وصرح كريم تابش، مخرج أفلام وثائقية وأحد مؤسسي دار سينما "أو"، بأنه ينبغي السماح للدار بعرض "أفلام مثيرة للتفكير وجذابة"، واتهم ماينر باستغلال منصبه كمسئول منتخب "لتقويض" الحقوق.
وبحسب موقع السينما الإلكتروني، من المقرر أن يعرض فيلم "لا أرض أخرى" مرة أخرى يومي الأربعاء والخميس القادمين، وبيعت جميع التذاكر في كلا اليومين.